أولا : سياسة ايران الفعَّالة .. عملت ايران على خلق قوى سياسية شيعية في بلدان لم يكن فيها اصلا شيعة مثل لبنان .. وعززت تحالفات مع انظمة فيها قلة من الشيعة ودعمت أنظمة سياسية حليفه لها مثل سورياولبنان وعمان واليمن .. كما دعمت الاقليات الشيعية في الوطن العربي دون استثناء وتوسيع رقعة التشيع ودعم حلفاءها السياسيين خصوصا بدول الخليج ( البحرين والكويت والسعودية ) وهي تتوسع نحو الأردن والمغرب ومصر والسودان .. ثانيا : سياسة العرب العدمية .. يوجد في ايران اقليم ( عربستان ) اقلية عربية محرومة من كل حقوقها اللغوية والمذهبية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ... وتواجه الذبح والتصفية بشكل يومي .. كان يفترض ان يجد هؤلاء العرب دعما خليجيا وعربيا للضغط على ايران مقابل ما تقوم به ايران من تخريب عربي منظم .. لكن العرب تنكروا لهم كما سبق وان تنكروا لعروبة الصومال وجزر القمر وجيبوتي واقليات عربية اسلامية في اريتريا واثيوبيا وكينيا وتشاد والنيجر والسينغال .. فضلا عن مسلمي بورما الذين يواجهون الابادة .. فلا تلوموا ايران على فعلها ولكن لوموا الحكام العرب الأكثر حقارة على وجه الارض فقد خذلوا شعوبهم واهانوهم ، وهنا يتجلى الفرق بين سياستين ( سياسة ايران الفعالة ... وسياسة العرب العدمية ) وينطبق علينا رفع شعار ( عدو عاقل مثل ايران خير من صديق جاهل مثل عرب الخليج ) الذين لم يستطيعون الدفاع عن جزر طنب الكبرى وابو موسى لكنهم يدفعون الاموال لتدمير سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا وتونس والسودان ..هل رأيتم اكثر خرابا من هذه السياسة البترودولار الكارثة علينا .. علما بان الخليج العربي اكثر مالا وغنى من ايران لكنهم اكثر بدواة وجهلا بغض النظر عن ناطحات السحاب ( ناطحات الحفاة العراة رعاة الشاة الذين يتطاولون بالبنيان )