إن حالة التسرع والاستعجال وعدم فهم امور السياسة بشكلها الصحيح والتعاطي مع الواقع بشكل خاطئ كلها امور دفعت بالحوثي ومليشياته للأقدام على عملهم الانقلابي مكتمل الاركان والذي لم يكن في حسبانهم ان هذا الانقلاب سيكون في حالة عزل ولم يلقى أي قايد خارجي ولا داخلي فإذا هم راهنوا خارجيا فقط على ايران وروسيا فهذا يعتبر تفكير خاطي لأن اي نظام سياسي يكون محاصر او معزولا كالنظام الايراني لايمكن ان تراهن عليه لان ايران محاصرة دوليا ولاتقدر ان تقدم دعم مالي كالذي تقدمه دول الخليج العربي وروسيا لديهامن المشاكل مايكفيها أذا فالعلاقات الدولية ضروره قصوى لايمكن الاستغنا عنها فدول العالم تربطها المصالح والمنفعة فيما بينها فالحوثيون احتذوا حذو ايران المحاصرة والتي يعتبروها مثلهم الاعلى سياسيا وهذا من حساباتهم الحاطئة التي لاتستند الى اي بعد سياسي فمثلا ثورية ايران الزائده وضعتها في حلقة مغلقة عن العالم هذا من ناحية واماالتاييدالداخلي لم يكن في حسبانهم ان احزاب يمنية سياسية كالاشتراكي والناصري والاصلاح والتي لهاقاعدة جماهيرية ولها الاقدمية في العمل السياسي من حيث النشأة ولديها افكارها المعروفة التي تنادي بالمساواة والديمقراطية وايمانها الراسخ بالتنافس الحر بعكس جماعة انصار الله حديث التأسيس ومنهجه الالتزام والتقيد بمرجعية دينية كولاية الفقيه في ايران والتي تحت يده كل السلطات ولايمكن الخروج عليه وللعلم ان هذه الاحزاب السياسية المذكورة تحالفت في فتره سابقة وشكلت اللقا المشترك التي كان له دور في التفاف الناس حوله في انتخابات 2006والذي كسر حاجز الخوف عند الشعب وقالوا لالنظام الاستبداد وكان له الدور الكبير في الثورة2011لاسقاط نظام المخلوع .