لقد أضحكني حديث المخلوع علي عبدالله صالح مع لفيف من مريديه الذي جرى وصفهم بأنهم من أعيان تعز وهي منهم بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، ولم يفتني وانا اشاهد " الزعيم" المهتريء يكيل الأكاذيب والهذيان مشاهدة وجوه من كان يحيط به من " القيادات" فالكل كان ممتعض من المهزله: بدأ من عارف الزوكه الى الراعي الى بن دغر ( الذي اصطنع الضحكات اصطناعا) الى سلطان البركاني الذي طأطأ الراس طيلة الجلسه وهو من عهدناه مشاكسا متهورا في مجلس النواب، المهم الكل من حول "الزعيم" في معنوية سيئة ولا الومهم على ذلك فقد حشرهم زعيمهم في خرم ابره. أما على مستوى جبهة الشرعية فالأنتصارات تتوالى: فهاهم الأشقاء الخليجيون يوكدون دعمهم لشرعية الرئيس هادي وهاهي مصر العظيمه تنتصر لشرعية الرئيس هادي وكل الجامعه العربيه والأصدقاء في العالم . فماذا تبقى للأنقلاب الحوثي- الصالحي؟ انهم كالفخار سيكسر بعضه قريبا ولن نسمع له حتى القرقعه التي نسمعها عادة عندما يرتطم الزير الفاضي بالزير المجاور له في سوق أكتض باللصوص. وحتى نسرع في وضع الحوثيين وصالح على رف الأهمال والنسيان فأن على الرئيس هادي أن يصدر قرارات تمكن الجميع من المشاركه في صنع القرار ، فالمشروع التاريخي الكبير في عدن الذي سيعم كل اليمن لا يجب أن تخنقه النزعه المناطقية وحصره بين ابناء الوضيع أو موديه أو أبين أو أي منطقه بعينها ، بل يجب مشاركة الجميع الذين يتوقون لبناء يمن فيدرالي مستقرتسوده العداله والمساواة ، فأحتكار السلطه بالطريقه التي كانت في الماضي لن يؤءدي الى النصر أوالخروج من النفق المظلم الذي يحاول صالح والمتمردين من الحوثيين حشر اليمن واليمنيين فيه الى ابد الأبدين . ان نصيحتي للرئيس هادي الأسراع في تعيين قيادة تساعده وذلك من خلال اشراك القوى الأخرى دون تلكوء أو تردد وخاصة قيامه باعلان تشكيل مجلس للمحافظين للأقاليم التي لا تخضع لسيطرة الحوثيين بغرض مساعدته في ادارة الحكم و لا يترك أي مجال للأقرباء من ابناء منطقته يملون عليه كل صغيرة وكبيره في صنع القرار ، لأن العالم ينظر الى المشير عيدربه منصور هادي بأعتباره رئيسا لليمن كل اليمن من صعده الى سقطرى ، وعليه أن يتصرف على هذا النحو دون تردد أو تلكوء. كما أنصح فخامته والقوى السياسية الوطنية بعدم الأكتراث بالحوثيين أو صالح وتركهم لمصيرهم الأنتحاري الذي سيقررونه بأنفسهم وضد بعضهم البعض قريبا ، ويجب تركيز الأنتباه نحو بناء قوات ردع عسكرية دفاعيه قويه وبناء نظام سياسي واقتصادي حديث في الاقاليم التي لا تخضع للحوثيين ليكون ذلك بمثابة الرد على عنجهية وظلامية وتخلف المشروع الحوثي-الصالحي وسيعجل ذلك من مصيرهم الذي سيشبه مصير الفخار الذي يكسر بعضه. وحذارى من أن يكون ما يجري في معاشيق اليوم بمثابة " ديمه خلفنا بابها". والله المستعان.