لم اكن اتخيل أو اتصور - أن يشن عدوان على اليمن بالشكل الذي يتعرض له الان ومن قبل المملكة العربية السعودية الجارة الشقيقة التي هي في نظر كل ابناء اليمن جارة لا تريد لليمن وابنائه الخير والاستقرار – ويكون هناك شريحة واسعة من ابناء هذا الوطن تؤيد وتدعم هذا العدوان بالشكل المفضوح الذي نشهده الان .. أي عمالة مفضوحة مجانية ومتباها بها وتصل الى درجة امداد العدو بمعلومات استخباراتية بشكل مفضوح كما شاهدة ذلك لاحد المتباهين بهذا العدوان على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي وهو يمد العدو بمعلومات استخباراتية لقيوم العدو بظربها.. وهو من الذين يعتبرون انفسه من الشريحة المثقفة التي تدافع على مصالح الوطن وابنائه بالكلمة.. اضافة الى عدد من الكتاب الذين يباركون هذا العدوان. هل وصل الخلاف السياسي بين قوى المجتمع الى هذه الدرجة الذي تحول الخلاف الى عمالة مفضوحة وتأييد مفضوح للعدوان الهمجي الذي تتعرض له اليمن ، رئيس يدعوا لهذا العدوان وقامات سياسية مثل الدكتور عبد الكريم الارياني ورئيس حزب قومي واعضاء مجلس نواب يقفون وراء رئيس اختار لوطنه ان يدمر ولشعبه ان يشرد وللبنى التحتية لوطنه ان تدمر ولأبناء وطنه ان يقتلون من اجل شرعيته انها شرعية العمالة المفضوحة.. انها كارثة وطنية بكل ما تعنية كلمة كارثة . قوى سياسية تعلن رفضها لهذا العدوان .. وتجد انصارها يتظاهرون لتأييد العدوان وهي قوى معروفة بالتزام اعضائها بقراراتها بشكل دقيق .. هل هي تمارس فقه التقية الشيعية التي تنتقدها للممارسة العمالة ومباركة العدوان على وطنهم .. انكم مثل من تنتقدونهم لا تحملون مشروع وطني وانما مشروع خارجي أي عمالة للخارج. قوى ثورية لا تريد ان تتحول الى قوة سياسية كانت وراء هذا الشرخ الكبير الذي نشاهده في قوى المجتمع السياسية ، تعلن انها تثور على الفساد وتقوم بتقديم الذرائع لهذا العدوان وتدفع الرئيس الذي يتمسك بشرعيته ويستدعي العدوان لحماية شرعيته من هذه القوة الثورية التي يعرف الجميع انها تعمل لتنفيذ مشروع خارجي وليس لديها مشروع وطني ، لم يجني الوطن من ثوريتها سوى تدمير مقدراته وتعريضه لا خطر واشد اعتداء في تاريخه ( يعني جذبت له افسد الفساد ) وبعد ان تم الاعتداء على الوطن تقف صامته ويقول انصارها انهم بانتظار توجيهات قائدها للدفاع عن الوطن متى سيقوم قائدها بدعوتهم للدفاع عن الوطن بعد خراب مالطا.. وهم من كانوا وراء تهييج المحيط الاقليمي لتنفيذ هذا العدوان على الوطن. زعيم تاريخي يقود اهم واكبر قوى المجتمع السياسية يعي انه يمكن ان يقلب الطاولة على الجميع في داخل الوطن .. وبإمكانه أن يدعو جماهير حزبه للخروج لإنقاذ الوطن والتخلص من كل القوى التي اوصلت البلد الى هذا الوضع .. لايزال صامتاً الى متى سيظل صامتاً كل ما يتكلم به هي دعوات لإيقاف العدوان على الوطن .. انقاذ الوطن ايها الزعيم يتطلب انقاذه من القوى التي تتامر عليه من الداخل قبل القوى التي تتامر عليه من الخارج . انكم جميعاً تباركون هذا العدوان ومن لم يعلن صراحة مباركته لهذا العدوان فانه يباركه بشكل غير مباشر من خلال صمته عن هذا الانقسام الداخلي وعدم القيام بما يجب لأنهائه ، كيف ستحكمون هذا الوطن بعد تدميره ، وكيف ستخاطبون ابناء هذا الشعب بعد تمدير كل مقدراتهم وبنيته التحتية وجيشه ، وزرع القلق النفسي لدى اطفاله الذي سيواكب حياتهم بحالة نفسية سيئة لا يمكنها ان تمكنهم من خدمة وطنهم .. انكم جميعاً تنتحرون سياسياً امام هذا الشعب العظيم الذي وثق بكم حتى اوصلتموه الى هذا الوضع. Agrie_yem@ yahoo.com