كيف نبدأ نعزي هذا الوطن واهالي هؤلاء الشهداء الذين يتساقطون كل يوم ..نعم تعازينا ..لكن يبدوا اننا سنظل نزف التعازي كل يوم بشهداء جدد من شهداء المذابح . من مذبحة زهرات رداع الى مذبحة المركز الثقافي بإب الى مذبحة كلية الشرطة اليوم الى مذابح اخرى قادمة نسأل الله ان يرحم هذا الشعب الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه شعب الايمان والحكمة من هذه المذابح. هذه المذابح البشرية البشعة التي تنفذ من قبل بشر مثلنا يقومون بها وكأنهم يقومون بقتل كلاب مسعورة ، وبعد كل مذبحة تعلن مسميات مسئوليتها عنها .. القاعدة ....... الخ من المسميات وبعضها تظل مجهولة وتغلق كمذابح مجهولية هوية من نفذها . من يتحمل مسئولية هذه المذابح .. الذين يعلنون مسئوليتهم عنها ويتباهون بها .. في الحقيقة ليسوا سواء ادوات لتنفيذ هذه المذابح ، ومن يتحملون المسئولية يحاول البعض غض النظر عنهم أو تجاهلهم .. حتى عندما نكتب عنهم بعناوين بارزه ، يعزف القراء عن قراءة ما نكتبه. باختصار من يتحمل المسئولية هي تلك الافكار الضالة التي غسلت ادمغة بعض من شبابنا ومن يروج لها ، وجعلت منهم كاريبوتات تتحرك بحسب ما يطلب منها لتقوم بعمليات القتل هذه وهم يعتقدون انهم يقومون بواجبهم ، وانهم يجاهدون في سبيل الله وانهم ماضون الى الفردوس الاعلى ، لذلك توقعوا المزيد من الذابح . نحن مجتمع نمتلك من ادوات القتل مالا يمتلكه مجتمع اخر مماثل ، لكن مجتمعنا هذا لايمكن ان يخرج من نسيجه من يقوم بهذا الذبح البشع ، ولايمكن أن يسمح بتخريج مثل هؤلاء من صفوفه. الان هذا النسيج الوطني المتسامح يتم تفكيكه لتشكيل انسجة سرطانية خبيثة تبيح هذا الذبح البشع ، لذلك علينا جميعا الوقوف صفا واحدا امام هذا التفكيك الممنهج لهذا المجتمع قبل فوات الاون. لم يعد هناك فكر يمكنه ان يقود المجتمع لايقاف هذا التفكيك والسير نحو مزيد من المذابح سوى فكر نابع من هذا المجتمع وهذا الوطن المتسامح الا وهو فكر المؤتمر الشعبي العام الذي صاغه ابناء هذا الوطن بمختلف مشاربهم وصادق عليه ابناء هذا الوطن فصار فكر وطن وشعب. لم يعد هناك أمل لدى ابناء هذا الشعب سوى في المؤتمر الشعبي العام والمؤسسة العسكرية التي حيدتها قيادتها الحالية بل وعملت على تفكيكها بجانب تفكيك هذا الشعب ، وحولتها الى مؤسسة عسكرية وكأنها معنية بحماية شعب اخر غير هذا الشعب. اذاً ياعفاش .. إن هذا الحزب اليوم يتعرض لمحاولة لتفكيكه حتى يصبح وطنه وطن يباح فيه الذبح ويتوسع ليصل الى ما وصل اليه اخواننا في العراق وسوريا ، انت قائد هذا الحزب وزعيم لهذا الوطن عليك ان تتحرك سريعا لإنقاذ الوطن ولتقود ابناء هذا الوطن الذين تعتصر قلوبهم الماً لما يحل به لإنقاذه ،قبل ان يتمكن اعداء الوطن من اضعاف هذا الحزب .. وستجدون ابناء الشعب الى جانبكم ولن تكسرهم أي قوة مهما كانت. Agrie_yem@ yahoo.com