وقف امام الحرمين وخاتم النبيين في اعظم يوم واكرم يوم منادي للكعبة المشرفة وفي البلاد الحرام وفي شهر الله الحرام قائلا مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا...هذه هي اليمن التي اشار اليها النبي وهو يقول يخرج نفس الرحمن منها هذه اليمن التي كلما ظهرت فيها الفتن اطفاءها الله .. اليوم خادم الحرمين الشريفين يغفل عن حرمة الدم المسلم وحرمة الدم اليمني احاديث النبي ويخون حرمة ذلك البلد الامين الذي اكرمه الله وجعل كرامة الدم اعظم منه كرامة, فشتان بين حرمة وضعها النبي وبين حرمة انتهكها ملك يسفك الدماء ويستحل الارض ويبيح مقدرات الشعوب والاشقاء والجيران بتحالف لم يجعل الله له لا دليل ولا ولا بيان ولا سلطان الا فقط ذريعة لا تدعي الى القتل والتشريد والتجويع والتخويف ... بلاد نشر الله منها السلام والامان ورسالة الاسلام واليوم تجمع قوى الشر والقتل تكبرا وتجبرا على بلد لا يمتلك سوى جزء لا يكاد يذكر من مال وسلاح وعتاد انها الرسالة التي يريدها الغرب للإسلام والمسلمين فارضنا محتلة في فلسطين ولم تحرك ساكنا بهذا الحشود والامكانية الى نصرة اخواننا في غزة ...فتلك البلاد المقدسة هي من تحشد لها الحشود وتحزم لها الامتعة وتشد لها الرحال ... او الى تلك الجزر الامارتية المستعمرة منذ عقود سعيا الى تحريرها. خادم الحرمين الشرفين ومفتي الحرمين الشرفين يفتون اليوم بقتل ما هو اعظم من الحرمين الشرفين يتقدمون نحو من يذود عنهم النبي صلى الله وعليه وسلم ليشربوا من الحوض لقد نسي المفتي ان من يفتي باجتياح بلد يفتي بقتل وتخويف الاطفال والشيوخ وهذا ما قام به خادم الحرمين الشريفين . ليعلم خادم الحرمين الشريفين ومن افتى له باجتياح اليمن وقصفه وتخويفه انه لو هدم الكعبة حجرا حجرا لكان اهون عند الله من اراقة الدماء في اليمن ولعلم خادم الحرمين الشريفين اننا في اليمن ظللنا اكثر من خمسة عقود مع الخليجين نطالب بالتدخل الاقتصادي في المجال اليمني والاندماج في المنظومة الخليجية جغرافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا , لكنه الكبر والتعالي على الاخوة في اليمن ولم يتجراء آنذك أي من المفتيين اليوم بالقتل والتشريد والقصف بالفتوى لالزام وارشاد القيادة السعودية لضم اليمن الى الخليج في كافة المجالات لعله خيرا على الاقل من باب ((اذا طبخت مرقة فاكثر ماءها وتعاهد جيرانك )) اليوم تسرعت بالتدخل الجوي وبدون سابق انذار لتحط نيرانها على مقدرات الشعب اليمني من عتاد عسكري كانت هي ملك الشعب اليمني بدعوى سيطرة الحوثي عليها , وليس لنا الا ان نقول ((صبرا آل ياسر فان موعد النصر لقريب ))..فاما ان الكاس قد امتلئ او ان اليمن بداء في النهوض.