زادت معاناة الناس وزادت اﻵمهم وجراحهم بشكل يفوق التصور، وارتفعت المعاناة بشكلها العمودي لتشمل كل فئات الشعب مهما كانوا في خانات الميسورين حالا وانتشرت افقيا لتطوف كل ارجاء الوطن ، فالكل اصبح يعاني ، والكل من هول المأساه اصابته اوجاع الحروب، وذاق مرارتها، واحتسى كوؤس الذلة والهوان، خصوصا في ايجاد المقومات الاساسية للحياة، وايجاد الملاذ اﻵمن بعيدا عن حمم الموت...
فكل مقومات الحياه اصبحت في عداد المستحيل التي يصعب على كل ذي ميسره من حالته المعيشيه ان يوفرها ،وان يعيش في المستوى الطبيعي للانسان العادي، فما بالك بمن هم تحت خط الفقر؛ والغالبية اصلا يعانون شظف العيش ولا يجدون قوت اولادهم وكذا من تشردوا عن مدنهم وقراهم ومن كان نصيبه من حمم الموت قد وصل الى مهجعه،، ومن يرى عصابات الرب اللعينه وحقد الرجل المحروق تسوم الناس صنوف العذاب،، وتذيقهم مررات البؤس بزخات من الموت المتتابعه التي يسقطونهايوميا على روؤس الناس وفي مرأى ومسمع كل الاشهاد،،، معاناة كبيره يمر بها اليمنيون قديما وحديثا، وحين كتب لهم من يساعدهم اتت المساعدات بعقول بائسه خجوله، ذوات اياد مرتعشه مازال الانتقام يسيطر عليها وغبن الفترات الماضيه يسري في عروقهم،، مازال الشعور بالدونيه هو الغالب،، وحسابتهم المناطقيه هي الاكبر على حساب كل الوطن،، يامن تمسكون زمام امر شعوبكم ان لم ينتهى الوجل من قلوبكم وتدعون عنكم سذاجتكم وارتعاش اياديكم فلا امل فيكم ولا خير يرتجى منكم لانكم بعيدون عن معاناة شعبكم فالمرحلة صعبه والتحديات اكبر واصبح الناس في مرمى الفقر والفاقه يحصدون اوجاعا وجراح في كل مسيرتهم الحياتيه... ايها اﻵمرون : لتكونوا على قدر المرحله وعلى مستوى الوضع الراهن فالمواطن العادي اصبح بلا مأوى وكثر النازحون والهاربون من وطنهم الى اوطان لم يكونوا بالغيه حبا فيها ولكنها الحروب عليكم تفعيل كل مابأيديكم لتخففوا من معاناة الناس.....