ستكون لفتة رائعه لو اصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا بتعيين الدكتور حسن مكي مستشارا رئاسيا خاصا له نظرا للخبرات السياسية والامكانيات القيادية الكبيرة التي يمتلكها الدكتور مكي وعلاقاته الواسعه اقليميا ودوليا. فالرجل تبوأ جميع المناصب على مدى تأريخه السياسي والمهني فكان رئيسا للحكومة ووزيرا لوزارات مهمة كالاقتصاد والخارجية وغيرها وهي المناصب التي اظهرت معدن الرجل وامكانياته القيادية منذ زمن طويل. وكلنا يعلم بالدور الايجابي الذي قام به الدكتور حسن مكي لدعم ابناء الجنوب في الاعوام التي تلت اعلان الوحدة في 22 مايو 1990م ومحاولته لثني القيادة الجنوبية بزعامة علي سالم البيض عن الدخول في وحدة اندماجية مع الشمال بل الاكتفاء بوحدة كونفيدرالية مزمنة تتيح للشطرين اختبار نوايا كل منهما. وبعد مرور عشرات السنين وما شهدناه ونشهده من تطورات في الوطن فان روءية الدكتور مكي بخصوص الحل الكونفيدرالي تبدو الأقرب الى الواقعية والتطبيق. كما يعلم الجميع بالموقف الوطني والاتساني للدكتور حسن مكي في معارضتة شن الحرب ضد الجنوب في صيف94م وذلك في اجتماع خاص للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والذي على اثرة تعرض لمحاولة اغتيال في صنعاء ، وعلى اثرها فضل الدكتور مكي جينهاالانزواء والبقاء بعيدا عن معترك السياسه لادراكه بان الزمن انذاك لم يكن مواتيا لناصح او مصلح ، وظل كذلك حتى يومنا هذا. ان الدكتور مكي هو من اقدم القيادات الوطنية التقدميه في اليمن وومن واجب المقاومة الجنوبية وهي تدحر فلول المخلوع والحوثي من ارضالجنوب الطاهرة ان تعترف بدور هذا القيادي الوطني وتدعم الحراك التهامي المقاوم لمساندة ابناء تهامه في انجاز تحررهم وبناء مستقبلهم الحضاري التنموي . وكما قال الشاعر " في الليلة الظلماء يفتقد البدر" نجدنا اليوم نفتقد قائدا بوزن الدكتور مكي ليسهم في قيادة سفينة الوطن الى مرافىء الخلاص. فهل من مستمع؟