انصار اللطش كثير من جهات العمل الرسمية مدنية وعسكرية ، لم يتسلم موظفوها راتبهم لشهر سبتمبر برغم الحاجة الاضافية المرتبطة بالعيد. علمت من مصادر مطلعة ، ان المبالغ كانت قد سحبت من البنك وظلت منذ ماقبل العيد لدى امناء الصناديق . اما لماذا لم تصرف فلاعتقاد المسؤلين ومعهم مايسمى باللجان الثورية في تلك الجهات ،بأن اجازة العيد قد تشهد مواجهات عسكرية داخل العاصمة ، نتيجة لتواتر الاخبار عن امكانية اجتياحها ، وبناء عليه فقد رتبوا لسرقة رواتب الموظفين تحت سقف الفوضى العامة المتوقعة وباءسمها... لطش بنكهة المسيرة القرانية. ذمه! اسلوب لااخلاقي ورخيص، لايليق سوى بالتحالف " الصالحوثي " في عدونهم على المحافظات السنية ، تتمثل بضرب المدنيين في مناسباتهم وتجمعاتهم بالتوازي مع الضربات الجوية للتحالف العربي بدافع الاساءة له ولشرعية الرئيس هادي . تصوروا الى مدى غرست العدواة الفارسية نفسها في نفوس واذهان هؤلاء المسخ . سرقه! سرق التحالف " الصالحوثي" منا كل شيء ، كل مايمكن ان يشعرنا اننا بشر ، واننا ولو بالحد الادنى ننتمي للقرن الواحد والعشرون . لامشروع لهؤلاء يمكن التعويل عليه غير الاتجار المفرط بالدين . وصلوا للعاصمة ، وكان ذلك ادعى للشروع بعمل مايفيد الناس بدلا عن الهروب من استحقاقات انقلابهم نحو الحروب والقتل والدمار في المحافظات السنية من منطلق مذهبي وسلالي ، مدفوعين بشعور الغلبة التاريخية وان الناس هناك " مش رجال " لمجرد انهم يقتنوا سيارات المرسيديس بدلا عن الشاصات. لكنهم صدموا بحقيقة ان حمل البندق لايحتاج لاكثر من مبرر وجود امثالهم . المؤكد انهم سيدفعون الثمن غاليا بالنظر لكم العداوات والثأرات والجرائم المرتكبة بحق الغير ، مايدفعني للشفقة عليهم وفي مقدمتهم " عيال هاشم" من قسوة ماسيطالهم غدا . حقد! يكفي ماقد زرعتم من الضغائن ، ارفقوا بأنفسكم فلن تقووا على تحمل تبعات عبثكم بحياتنا وحياة اجيال كان يفترض بها ان تعيش بشكل مختلف .
فيد! كيف نفهم ان تباع اسطوانة الغاز في محطة رسمية بمبلغ ( 8000) ريال ، فيما سعرها الرسمي (1250) ريال . وكيف نفهم ايضا وقوف قاطرات في شوارع عامة وبجانب كل منها " طرمبه" تعبئه لتبيع دبة البنزين بمبلغ ( 10000) ريال . اظن لو وقفنا على اخر الدراسات الاقتصادية التي تقدر الدخل اليومي للحوثيين من عائدات السوق السوداء بمبلغ ( 30 ) مليون دولار ، لوفرنا على انفسنا كثير من التساءلات ، وفي مقدمتها من هم المستفيدون من السوق السوداء ! ، ولماذا يستميتون من اجل البقاء المغلف بالفوضى !. اي منطق ! ان يجتاحوا تعز ويدمروا المدينة واهلها مسألة فيها نظر ، اما ان يدافع ابناءها عن انفسهم ومدينتهم فجريمة لاتغتفر . انهم يستكثرون علينا حتى الدفاع عن انفسنا . لكن وقد فرضت علينا الحرب بدوافعها المختلفة ، كنا نتمنى ان يواجهونا في جبهات القتال – لو فيهم ذرة رجوله- ويكفوا عن اللجو للقصف العشوائي للاحياء السكنية وقنص العابرين ، حيث يذهب الكثير من النساء والشيوخ والاطفال " الدواعش " . من العميل؟ قاومنا حصارهم لصنعاء 70 يما . وحاربناهم منذ العام 62 وحتى 70م ، من خلال الصاعقة والمظلات والمقاومة الشعبية ، حين كانوا صفوفا ملكية تتحرك بوقود الذهب السعودي . ومن ثم 45 عاما – وما زالوا- وهم يستلمون رواتب وهبات اللجنة الخاصة السعودية ايضا، فيما طوال هذه السنين ونحن نناضل من اجل بناء الدولة الوطنية المستقلة ، وفي نظرهم شيوعيين ومخربين وملحدين تمتليء سجون اجهزتهم الامنية بخيرة رجالنا وشبابنا . وهاهم اليوم يرفعون صور " علي خامنئي " و " حسن نصر اللة " ويرددون شعاراتهم ويزودون بالاسلحة والمعدات والمال الايراني ، بل ويحاربون تحت الراية والمصالح الفارسية كورقة على طاولة الصراع الاقليمي ، ومع ذلك يتعاملوا مع انفسهم كحاله وطنية . فيما قيام مجموعة شباب في عدنوتعز برفع صورة الملك سلمان نكاية بهم ورفضا لعدوانهم ، فقد غدونا في لمحة بصر مجرد عملاء ومرتزقة ودواعش ... ياأللة كيف يوزعون العمالة كما يوزعون الرتب العسكرية ، ويتفيدون الوطنية كما يتفيدون الاراضي والمال العام . ل" المخلوع " تحضر وعائلتك في اذهاننا وفي اذهان اجيالنا القادمة ومناهجهم الدراسية كأسواء مرحلة وفترة حكم ، واحط اسم ولقب مرا في تاريخنا . مسؤليه!! كما نحمل الحوثيين والعفافيش مسؤلية خراب البلاد وشق وحدة المجتمع ، نحملهم ايضا مسؤلية دفعنا لمحبة انظمة الخليج و" شفقة " زعماءها .
ولا في البال! يالهي ، من كان يتوقع كل هذه الفوضى التي المت بناء ، او ان تؤل ثورة الشباب وتضحياتهم لما نعيشه اليوم من احوال لم تكن بالحسبان ، ولم يسبق لليمنيين معرفته منذ وجدوا على ظهر الكبة الارضية . خاتمه عقب صياغة هذه المادة خرجت للتسوق ، وفي الشارع المجاور لحيينا السكني ، شاهدت سيارة امن مركزي واقفة بطريقتهم التقليدية وعليها وحولها مجموعة مسلحين بزيهم الامني . كانوا يلاحقون المارة بنظرات التباهي مع " فتاح النخر" والوقوف بتكلف ، مصدره خطاب ل" حسن نصر الله" صادر من مسجل الطقم وبصوت مرتفع ، ومع ذلك مش عملاء ولا مرتزقة ...عاشت" جمهوري يمن اسلامي " الحوثية.