قتل 10 انقلابيين في صعدة، في الوقت الذي اتهمت فيه مصادر عسكرية ميليشيات الحوثي الانقلابية باستمرار خرق الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر غرب اليمن، والدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب المحافظة. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، تقدمها الميداني المتسارع في مختلف جبهات القتال أبرزها محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، والجوف، شمالا، وحجة، الحدودية مع السعودية، والبيضاء وسط اليمن، في ظل إفشال محاولات تسلل الانقلابيين إلى مواقعها في مختلف الجبهات بما فيها دمت بمحافظة الضالع، جنوبا، وتعز، جنوب شرقي صنعاء. ففي صعدة، تمكنت قوات الجيش الوطني تحرير مواقع جديدة في مديرية باقم، شمالا، بعد معارك كثيرة والهجوم على مواقع تمركز الانقلابيين شمال المديرية من عدة محاور. بحسب ما أفاد به موقع الجيش الوطني اليمني «سبتمبر. نت» الذي قال إن «مدفعية الجيش الوطني شاركت في الهجوم وقصفت تحصينات الميليشيات وتعزيزاتها التي كانت في طريقها إلى المواجهات»، وإن «الهجوم أسفر عن مصرع أكثر من 10 عناصر من الميليشيا وإصابة العشرات، فيما دمرت المدفعية عددا من الآليات القتالية التابعة لها». وفي الحديدة، قال المركز الإعلامي لألوية العمالقة إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية استغلت الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة ودفعت بتعزيزات وآليات عسكرية نحو السويق بمديرية التحيتا وإلى مديرية حيس (جنوبا)، وعزّزت مواقعها في منطقة السويق بمديرية التحيتا بثلاث دبابات وآليات عسكرية، كما دفعت الميليشيات بمسلحين ودبابة وآليات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى مديرية حيس». وأضاف أن «هذا التطور الذي تُقدِم عليه ميليشيات الحوثي يُعدُّ مؤشراً خطيراً في ظل سريان الهدنة الأممية ويكشف عما تخطط له الميليشيات في الأيام القادمة باستهداف المواقع العسكرية لألوية العمالقة والقوات المشتركة وكذلك بقصف الأحياء السكنية المُكتظة بالمدنيين». وأوضح أن «الخروقات الحوثية للهدنة الأممية تتوزع بين قصف المواقع العسكرية لألوية العمالقة واستهداف الجرافات التي تعمل على فتح الطرقات وإزالة الحواجز وردم الخناق للسماح لقوافل الإغاثة بالمرور فيها، كما تقوم الميليشيات باستهداف المدنيين بشكل مباشر وقصف الأحياء السكنية في مناطق مُتفرقة بالحديدة»، و«قصفت أحياء سكنية شمال غربي مديرية التحيتا واستهدفت منازل المواطنين بالقذائف وسقطت إحداها على منزل أحد المواطنين مما أدى إلى تدميره». وأكدت «العمالقة» أن «ميليشيات الحوثي واصلت استهداف الجرافات وفرق فتح الطرقات التي تقوم بفتح الطرقات إلى مدينة الحديدة والخط الرئيسي الحديدةصنعاء لتسيير المواد الإغاثية والقوافل الإنسانية والدولية للمواطنين وقامت باستهداف المعدات بقذائف الهاون وإطلاق النار من أسلحة عيار 23 مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الأفراد الذين يقومون بعملية فتح الطرقات كما تسبب الاستهداف بإحراق وتعطيل بعض المعدات والجرافات». الشرق الاوسط
