رسالة إدانة وعزاء للأنسانية من قلعة القاهرة إلى برج باريس رسالة استنكار مكتوبة بكل لغات اهل الارض والفضاء،رسالة حبرها من دماء الأبرياء ،مخطوطة بجثث الوطنيين الشرفاء ،رسالة تصدح في السماء بأنين من تركو وقودا`للحروب بلا أدانة أو رثاء، رسالة شعارها الإرهاب نفسه الإرهاب أينما نفذ وبأختلاف هويات منفذيه سواء`من أنصار الطاغوت أو من أنصار السماء، رسالة في مطلعها اغيثونا ولو بماء`او غذاء`او هواء ، رسالة مختومة بختم نحن رجال الإنسانية في الوفاء وفي الإباء فلماذا نسيتم الضعفاء، رسالة الى مفوضية حقوق الانسان مفادها اذا تناسيتم هدفكم فالانسان هو الانسان في تعز او في باريس فالعمل الإرهابي الذي تعرضت له فرنسا لم يكن سواء سيناريو إجرامي مبسط مما تعيشه الحالمة تعز من رعب وإرهاب بشكل يومي تمارسه الميليشيات المسلحة بمختلف انتمأتها. نعم انها تعز التي تصرخ كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية للعالم واللأمم المتحدة كي يغيثها ولو بالادانة لتغاث صيحاتها بأسلحة متطورة وفتاكة من أطراف الصراع،والعالم ينظر إليها بصمت مجحف. إلى كل المنظمات الحقوقية والإنسانية وكل من يتغنى بمعزوفة الإنسانية ك استايل جديد يواكبه في باريس ويتجاهله في تعز ويتناسى بأن الإرهاب لادين له أينما حدث ، أحب أن أذكركم بأن الهدف الأسمى هو الإنسان بأختلاف بلده وجنسه وديانته الإنسان الذي تعرض للهجمة الإرهابية الشرسة في محيط الاستاد الرياضي نفسه الإنسان الذي تعرض لإرهاب الحرق في كامب اللاجئين نفسه الإنسان الذي يتعرض بشكل يومي للقتل والتعذيب والتنكيل في أرجاء اليمن وبالأخص تعز التي يموت فيها مرضى المستشفيات أما بالقصف وأما بعدم توفر أبسط الأدوية الاسعافية بشكل أبشع وأكثر من ضحايا المواجهات بسبب الحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية والعفاشية على المدينة، ومن نجى من رحمة الموت بالمشفی يلاقي حتفه بالقذائف والراجمات التي تهطل في سيارته أو في بيته، تعز تموت في اليوم الف موتة بلا أدنى رحمة`لبشاعة الحرب في ظل انعدام بشكل تام لكل مقومات العيش الأقل من بسيط. فكما تعز تستنكر وتدين الهجمات الإرهابية في باريس فأنها بنفس الوقت تدين الصمت المحلي والإقليمي والدولي بحق ما تتعرض له من إرهاب أشد ضرواة