عنوان إنتمائنا وهوتنا التعزية المختزلة في هويتنا الوطنية اليمنية, وفي إطار ما هو حق لنا اليوم أن نناضل من أجلله وهو إعادة صياغة هويتنا الوطنية الجامعة وعلى ألاسس المتعارف عليها وبما يؤدي الى حق المجتمعات المحلية الحفاض على هوياتهم الفرعية وتنميتها دون مساس بالهوية الجامعة. ننتمي جميعا في تعز للواء الصعاليك لأنه يمثل اليوم رمز صعلكتنا الوطنيه التعزية, ولأنه كذلك, فقد وجدوا أنفسهم تحملوا فجئة مهمة شرف الدفاع عن هذه المدينة بشجاعة وبسالة واقتدار..هم القادمون من العائلات الفقير في المدينة ومن الريف التعزي.. جاء هؤلاء الشباب الى ثورة2011 وتجمعوا في ساحتها "الحرية".. ولليال وشهور طويلة أفترشوا شتاءاتها وصقيعها وذاقوا طعم المرارة والجوع وعرفوا معني التضحيات والقيم الإنسانية النبيلة , وبالرغم من كل الإنتكاسات التي أعقبت الثورة, لم تتراجع عزائمهم وضلوا مؤمنين بما خرجوا لأجله. يتشكل لواء الصعاليك العسكري المقاوم من طلاب الجامعات والخريجين العاطلين كأكبر فئتين تتواجد فيه وبينهم المدرسين والمهندسين والمحامون والمدراء والجنود والضباط, وحتى يتواجد بينهم أدباء وموسيقيين وتشكيليين. صعاليكنا الوطنيين والمثقفين والفلاحين والطلاب والعمال هم من يتصدرو معارك المواجهات اليوم وفي خطوط الجبهات الأمامية كالشقب وكحلان والعروس وثعبات وصالة وستجدهم في معظم جبهات النار وأينما يعجز المقاومون أو تتراجع قدراتهم وتتقدم مليشيات الإنقلاب الحوافيشي يكون الصعاليك هناك بصلابة ورباطة جاش نادر.. إنهم روح تعز وقلبها النابض. سمهم ما شئت "صعاليك الله - صعاليك المدينة -صعاليك الكرامة والشرف - صعاليك الغيرة والإنتقام" هم لا يشبهون أي من فصائل العمل الوطني الأخرى المقاومه.. غير أن أقرب ما يمكننا أن نطلقه على مكون"لواء الصعاليك" هو"عصابة الحافة" التي أشتهرت فيها حارات وشوارع مدينة تعز, وجذبت أنظار التجمعات الشبابية في معظم مدن اليمن تقليدا ومماثلة بغية الوصول بالشهرة الى صعلكة شباب الجحملية أو النسيرية أو المسبح أو الحوض أو....الخ. وأشتهرت بحماية "الحارفة" من اختراق بقيةالعصابات وشرف الدفاع عن كرامة بنات ونساء الحارة من أي اعتداء أو تحرش,كجزء اصيل وانساني تميزت به هذا التكوينات الشبابية. وحين تخلى قادة الوهم المزيفون والمترفون على تعز من تجارها الإنتهازيون ومرتزقة النظام السابق,وذهبوا صاغرين الى ولي نعمتهم عفاش وحليفه الجديد,مؤكدين أنهم أدوات إرتزاق لا أكثر ورهن أيدي الانقلابيين وعبيدا طائعين بإحترف لهيمنة وقوى الهضبة الحاكمة.. كان هؤلاء"الصعاليك" من تصدر الجبهات المختلفة كشباب ليس بيدهم شيئ غير ايمانهم وشجاعتهم وحبهم لتعز ورجال معاركها الدائرة ضد عصابة الإنقلاب ومليشياتها القاتله. لواء صعاليك تعز هو الذي يتصر اليوم مهمة الدفاع عن الأرض والكرامة والعرض لتعز..هم جنود معارك التحرير المجهولون لتعز..وهم الصعاليك الغيورين على "الجميلة تعز"كاختزال كامل للمحبة والعشق المتبادل عند جيل الشباب التعزي. هولاء هم يا سادة في صدارة معارك الشرف والتضحيات في جبهات القتال, وهم من مرغوا بالترب أنوف متكبري السلالة المقدسة, والمغررين بهم من المرتزقة والمأجورين ونخيط الهضبة.