عندما نرفع سقف التوقعات لاي شيء نحتاجة في أشد المواقف حرجا ً واحلكها ونكتشف بأنًّا كنَّا نحلُم وبأن حماستنا وثقتنا الزائدة كانت مجرد قنبلة فراغية تنفجر في وجه واقعنا المرير البشع الذي كل يوم يزداد سوء وينقلب من سيء الى أسوء !! في تلك اللحظات القاسية التي تعصر قلوبنا ألما وتجعلنا مجرد أجذاع نخل خاوية !!! خاوية من الاحساس!! من طعم الراحة!! من نكهة الأستقرار!! ومن أريج السلام!! مشاعر متضاربة تطحن أفئدتنا بمرارة الهزيمة والضعف وتحقن أوردتنا بفيروس الفشل وبكتيريا الخسارة !!! من يتذوق تلك المشاعر من شجرة اليأس يموت موت سريري بطيء يجعل من الحياة هوة سحيقة مليئة بالأوجاع ويحفها ظلام حالك تختفي منه أدنى مؤشر لبصيص أمل يمكن أن يلوح في الأفق !!! على عزف الألم أكتب بنزف قلمي حروفا تعبر عن معاناة شعب شرب الحنظل لأجل الكرامة وتجرع نقيع السم من ثغر العزة والشموخ التي تمسك بها وأبتسم للقدر بكل ثقة وهمس في وجه قائلا ً : سأكون ماردا ً في وجه ريح أوجاعك !! وستتحطم كل عواصفك أمام جبال ثقتي بالله!! و بأن غدا ً سيكون أفضل وأن فجرا ُ يلوح في الأفق سيبدد ظلام معانة قد طال أمدها وشارفت على الأنبلاج!! مع زقزقة بلابل السعادة واشراقة شمس يوم جديد سأكون هناك شامخا ً بشموخ هذا الوطن !! أحتسي فنجان صبري من ثغر حبيبتي عسل النصر المنتظر!! حاملا ً في يدي أكليل ورد لكل شهيد سقط راويا ً بدمة الطاهر ثرى هذه الارض الطاهرة!! وسأصرخ في وجهك أيها القدر قائلا ً نموت وتحيا اليمن نموت وتحيا اليمن !!! .