صباح الحرية نوفمبر ثمرة كفاح المناضلين الأحرار،فيك انبلج الصباح منتشيا بالأفراح كالفجر الوليد يضيء الأحلام الملاح. صباح الخلود نوفمبر عيد الاستقلال الخالد طريق الانعتاق المعبد بمهج الأحرار . وأنت تشعل شمعة التجدد السادسة والأربعين كضوء نهار صاغته أفكار عظائمك نوراً نقياً ما ضل طريقه رغم الراهن المكتسح بالظلام، وتحديات الانكسار، وآهات الآلام .صباح التحدي نوفمبر ،رغم طول المراحل وعبوس الليل، وتكالب من غدروا بأحلامنا وأمانينا ، رغم خداع من صافحناهم بأيدي الإخاء فردوا بأيدي المكر والخداع والعداء. صباح العزيمة نوفمبر، أشعل شمعة مواصلة السير نحو استعادة الوطن السليب.
كم حية تطوي من حولنا **** فننسل من بين أنيابها
صباح الشموخ عدن الحبيبة، أقدس وطن، محراب الوطنيين الأحرار في الذكرى العطرة نهديك مليون زهرة تكلل جبين الوضاء وأنت ترفضين أن يداس وردك بأقدام الغزاة الجدد، وأنت تأبين أن تلوث زهرك أحذية الأوغاد ،ومن يحلمون أن يقيموا فوق صدرك الطاهر دون إن يقرأوا سفر التاريخ على جبينك (مستحيل أن تغدو عدن مزبلة للقاذورات المتعفنة،أو تمسي وكرا للذئاب والإذناب أبطال الخراب الفاتحين بخيل عبهلة).
صباح الصمود نوفمبر, غذ السير، لا تأبه بأعداء الزهر، ضع إكليل وفاء على مقام صانعيك العظام ( فيصل عبد اللطيف، قحطان الشعبي ، سالمين ،فتاح ، عبد الله باذيب ، لبوزة ، مطيع ،علي باذيب ، محمد صالح عولقي ، محمد علي هيثم ، سالم الكندي ، عنتر، عبود ، مدرم، مصلح، ، شائع ، فطوم ، جاعم، عبد الهادي شهاب، الصديق الجفة ، عمر علي ،عشيش ، زكي بركات، عبد العزيز عبد الولي ،احمد الحنكي ، فاروق ناصر ،عائدة ، نجوى مكاوي، زهرة، وطابور طويل من المشاعل التي سمدت تربة الثورة والحرية والنماء المتواصل،وهي ترتل نشيد الرفض والصمود:
نحن عشاق النهار.............. سنظل نحفر في الجدار إما فتحنا ثغرة للنور.......... أو متنا على وجه الجدار
صباح الأفراح عيد حريتنا المغرد بألحان النصر مع (( عطروش ، المرشدي،، احمد قاسم ،محمد سعد ،حسن عطا ، ، الزبيدي ، اللحجي ،عبود خواجة، مرسال، فيصل علوي ،أمل كعدل ، حمدون، محمد سعد، أحمد علي قاسم، وكل البلابل ......)) صباح العزيمة نوفمبر الخلود, مهما تطاول الليل لن يرهب إلا المتطفلين الدخلاء،لصوص الورد من مددنا لهم أيدي براءة التواصل فردوا بغدر الغطرسة والتقاطع ، لابد من انبلاج صباح في وجه ليل الانكسار، لا بد لليل العابس أن يندحر ليعود إشراقك نقياً يدافع عن حقنا في استنشاق عبير الحرية.لا بد أن تعود نقي المعاني والصفات, كما أطللت لأول مرة في وجدان لطفي آمان: كأني أعيش لأول مرة ........... فتهتف روحي لأول مرة ................. بلادي حرة.
صباح الرسوخ نوفمبر الخالد في عمق التاريخ بصلابة لا تخشى خداع أعداء الحياة، فرسان خيل الكذب وتكالب جحافل الرذائل والقبائل،بناة منجزات الفساد والقلاقل في طريق المتطلعين للعدالة، المساواة ، الديمقراطية، والدولة المدنية الحديثة ، دولة النظام والقانون، كي تنطلق المسيرة, كي تصحو من سباتها شمسنا الأسيرة. صباح الوفاء نوفمبر للأرامل اللاتي قدمن الأحبة عربوناً للخلاص، لليتامى من فقدوا الآباء قرباناً للحرية, ولم يختاروا غير حمل رايتهم إلى الأمام، دون تراجع أو انهزام. لكل ثكلى أهدت النصر زهرة ( فبكت دمعتين ووردة ).صباح المدد لعشاق يراع الحرية وهم يسطرون لعنة الأحرار في وجه من يعيثون بالوطن تخريبا وقتلا وفساداً ودماراً، لعشاق الحرية وهم يطهرون الأوراق الصفر من رجس النفاق والخداع, ليرسموا لوحة طهر نقية من الاستبداد والاستعباد ، من الفساد والخوف والمرض والجوع والظمأ. صباح الصمود لرفاق الحرف الأباة وهم يجسدون الحقيقة ويسمدون تربة الوطن للخصب والنماء وازدهار الحياة، ومن الحرف يشكلون مشعلاً للحيارى يعري الفاسدين، يكشف الطغاة والفاسدين ولصوص لقمة المعذبين في الأرض.
وطن الأباة إذا تولى فاسد *** أحواله أدمى قلوب أباته
صباح الشموخ لأبطال الحرف المقاوم في وجه الغازي الآثم، من يصنعون من الحرف سهاماً في نحر دهاقنة الفساد، ومحكمة عادلة تبرئ الحرف من صدأ النفاق والطغيان، وتدين غطرسة الغازي استبداده. صباح النصر في عيد النصر للمؤمنين بالكلمة الشريفة وهم ينحتون منها نصلاً في خاصرة الطغاة, قذيفة في وجه زحف الدخلاء وأذنابهم البغاة, ويعزفون نشيد الصمود (الحب من طبعنا لا يباع وإن سرق اللصوص دمنا، لو بتر الجلاد أناملنا،وكمم الكبت أفواهنا، يقيناً لن نركع).