أخبرني أحد المهندسين بالخطوط اليمنية أن فوبيا الوزير السابق المهندس بدر باسلمة ماتزال تشكل رعبا وصداعا قاتلا لدى كافة اللصوص في مؤسسات وقطاعات وزارة النقل وخاصة الخطوط اليمنية وملحقاتها , ولذلك اتشرف بالفترة التي عملت فيها كأحد مساعدي الوزير واعتبرها من اجمل تجارب حياتي العملية , رغم كل الظروف والصعوبات والتحديات التي واجهناها معا خلال تلك الفترة العصيبة من تاريخ الوزارة والبلاد بشكل عام . كنت اتمنى من صانعي القرار لو أنهم تريثوا قليلا ريثما يكمل الرجل تنفيذ مشروعه الوطني التطويري لعالم النقل في اليمن , حتى يكون ذلك شاهدا له أو عليه , وبالمناسبة أتمنى من الوزير مراد الحالمي أن يستفيد من خطط المشروع التطويري من سلفه باسلمة والعمل على تنفيذ مايمكنه تنفيذه منها وخاصة فتح أجواء الموانئ اليمنية مباشرة على العالم , وتوسعة وتطوير المطارات والاهتمام بشكل خاص بجزيرة سقطرى باعتبارها وجهة سياحية فريدة في العالم , إضافة إلى الاستمرار في إكمال إجراءات مناقصة شركات الطيران الخاصة الراغبة في الاستثمار والعمل بقطاع النقل الجوي باليمن , واستقطاب أكبر قدر ممكن من شركات الشحن الجوي والنقل البحري وفتح مجال التنافس أمام كل الكفاءات الاقتصادية الوطنية في قطاعات النقل المختلفة بما يضمن تحسين الخدمة وتقليل الكلفة على الجمهور . وكما اتمنى منه ان يستفيد من الجهود التي بدأها باسلمة لتفعيل النشاط الملاحي لميناء عدن وفتح علاقات جديدة مع شركات عالمية لتبادل الخبرات والمصالح الاستثمارية المشتركة باعتبار عدن بكل مافيها من أهمية استراتيجية تعتبر ,, ميناء,, والاستعانة بكل الخبرات المحلية والدولية الكفيلة بتفعيل الجانب الاستثماري في قطاعات النقل المختلفة بما يتواكب مع مصالح البلد وتطورات العصر ومقتضياته وعدم الاعتماد والركون على الشللية والحزبية والمناطقية لأنها لم ولن تبني وطنا في أي بلد بالعالم . *رئيس منظمة مراقبون للإعلام المستقل ..