كنا في الفترة الماضية ملتزمون بشعارهذا " لا يعنينا" فكان الوطن يبكينا والاعداء تشمت فينا ! وتدعمنا بقوة لمواصلة " هذا لا يعنينا" ! وصحيح كنا نختلف مع الرئيس" هادي" لكننا كنا نثق كل الثقة في قدرته على تحقيق الكثير والكثير مما نناضل من اجله في سبيل الحرية والاستقلال... حتى أثبت الرئيس هادي انه الرجل الذي يعمل بصمت وان نطق فهو يدرك ويعي جيدا ماذا يقول . لله درك " هادي" اقول هذا ولا يساورني ادنى شك من هناك ممن لازالت معششة في عقولهم بعض الأفكار والمفاهيم الخاطئة والبعيدة كل البعد عن مفهوم العمل " السياسي" لا يساورني شك من انهم سرعان ماسيقولون ان هذه مواقف مستجدة لنا سببها تقربنا من سلطة الرئيس "عبدربه منصور هادي " الشرعية" وسنقول لهم نعم اذا كان تقربنا لسلطة الرئيس هادي مُضر بعدالة قضيتنا الجنوبية انتم ماذا قدمتم وماذا حققتم لشعبنا سوى العمل والتغريد خارج السرب الاقليمي والدولي ! الذين اصبحنا اليوم جزء منه وليس لنا بمناص ان نكون بعيدا عنه وليس لنا مصلحة ان نعاديه او نعلن اختلافنا معه لأسباب يعرفها القاصي والداني وهي كالاتي... اولا... هل كان بإمكاننا ان تقوم لنا قائمة لولا ان تدخلت الدول الشقيقة لمساعدتنا وإخرجنا من ما نحن فيه ! هل بدون مواقف الاشقاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك " سلمان بن عبدالعزيز" والدول الشقيقة الاخرى هل كنا قادرين على مواجهة تلك الجيوش التي حشدوها وغزوا بها الجنوب ! هل كنا قادرين على إخراجها من الجنوب ! ويطول سرد الامور والاحوال على الارض لولاء ان الله اراد للظلم ان يزول فكان المُسبب لقيام " عاصفة الحزم" سنقول لمن يعمل اما بعقلية بليدة او له مصلحة ان يمزقنا ويضعفنا سنقول له انه لشرف كبير لنا ان عملنا مع رئيس او اشقاء ...رئيس كان فيه من النفس والصبر مالم يكن في غيره حتى زلزل الارض تحت اقدام الطغاة وبفضل الله وفضله رأينا انه قد تحقق كثيرا مما كنا نتمناه ونحلم به تحقق على أرض الواقع ولم يبقاء اليوم إلا كيف ان تتظافر الجهود للحفاظ على ماتحقق وكيف سنكون في المستقبل القريب مهئين للعمل كيفما تقتضي الظروف المتاحة وبما يتوافق مع المجتمع الاقليمي والدولي ... الذي لايمكن له ان يظلمنا ان صدقنا اولا مع انفسنا وجعلنا قضيتنا الوطنية الجنوبية " قضية شعب" قدم قوافل من الشهداء الابرار ولا زال يدفع الثمن غالي في سبيل نيل الحرية والاستقلال علينا ان نصدق مع انفسنا وان نجعل قضية الوطن والشعب ليست للمتاجرة او رفع الشعارات العقيمة التي غالبا ما يصدرها ويتبناها ويدعمها اعداء الجنوب الحقيقيون الذين وصلوا الى اهدافهم عبرنا وحققوا كثيرا من سياساتهم من خلالنا! فما آن الاوان اليوم لنعمل ونكون صفا واحدا وكلمة واحدة تنطق بالحق وتترك كل ما من شانه ان يجعلنا معزولين!! في الأخير سنكون ضحية بين كل القوى المعادية من جهة ومن جهة اخرى سنكون مُستبعدين تماما من قبل كل قوى النفوذ ( الاقليمية والدولية) اللاعبة وفقا للمصالح وخططها الاسترتيجية البعيدة المدى في المنطقة ! هدانا وياكم الله