للغارات الجوية على صنعاء، والمستمرة دون هوادة من مارس من العام الماضي حتى يومنا هذا، لغة ذات لهجة قوية تعبرعن إصرار التحالف العربي على تحقيق أهدافه المعلنة وهي: استسلام الانقلابين، وتسليم الأسلحة، وعودة الشرعية الى صنعاء لاستئناف حكم البلاد، واستكمال المسيرة السياسية بتنفيذ مخرجات الحوار والوطني الشامل. بينما تنصب جهود صالح والحوثيين على المطالبة بوقف الغارات الجوية، التي تذكرهم كل يوم، بنهايتهم الوشيكة وتقودهم اليها. وتستنزف الغارات الجوية القوة العسكرية لدى الانقلابيين الذين غدوا يشكون من نقص واضح في الذخائر. فالغارات على المواقع دخل صنعاء وغيرها، لم تعد تقابل كما كانت من قبل بإطلاق كثيف لنيران المضادات الأرضية، بل أصبحت تطلق فيما ندر اطلاقات قليلة متفرقة، او انها لا تنطلق على الاطلاق، في دليل واضح على شح او انعدام ذخيرتهم. اللافت ان صالح خرج ليقول ان لديه ذخائر تكفي للقتال 11 عاما. وكالعادة فانه كل ما أكد على شيء هو واعلامه فإن عكس ما يقولونه هو الصحيح. وتسبب غارات التحالف العربي اليومية على مواقع الانقلابيين في انحاء الجمهورية إصابات في الافراد والمعدات والعتاد، وذلك استنزاف مؤكد للقوى البشرية والسلاح. وتدل تحركات قوات الشرعية وتقدمها في مختلف الجبهات على تقهقر الانقلابيين، وتلاشي قواهم. وهو ما يحاولون تعويضه بإضفاء القداسة على الاطلاقات الشحيحة جدا لصواريخ باليستية، التي لا يقل حصاد كل منها، طبقا لإعلامهم البائس، عن خمسمائة قتيل وخمس طائرات أباتشي وثلاث دبابات ابرامزللواحدة.......الخ يريد صالح والحوثي كسب الحرب بالمطبلين ونافخي الابواق والمنشدين ومرددي الزوامل ولكن...هيهات.