يصادف اليوم الثلاثاء الموافق8/3/2016 عيد المرأة العالمي الذي تم تحديده من قبل الأممالمتحدة كيوم عالمي للمرأه والسلام العالمي في عام 1975 وفي عام (1977) وبموجب القرار رقم (32/142) دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول إلى إعلان يوم من أيام السنة يوماً للأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام الدولي وذلك وفقاً لتقاليدها وأعرافها التاريخية والوطنية وتوافقت دول العالم على التأكيد على أن الثامن من مارس من كل عام هو اليوم العالمي للمرأه والسلام العالمي. وبهذه المناسبة يحتفل العالم بيوم المرأه باعتباره عيد للمرأه يتم تكريم المرأه فيها في حفلات تكريم على ايقاعات التهاني والتبريكات والفرح والسرور. وفي وطني الحبيب اليمن السعيد تحتفل المراه اليمنية على ايقاع الحرب والتدمير على اصوات الانفجارات للاسف الشديد. ولكن؟ بالرغم من ذلك مازال عندي أمل أن المرأه اليمنية ستحول الاحزان الى افراح وتحول الحرب الى سلام. نعم المرأه اليمنية لما لهامن مكانه مقدسة في قلوب جميع افراد المجتمع اليمني لانها الحبيبه فهي الأم والبنت والزوجه والاخت . هل ستصنع المرأة اليمنية السلام في اليمن ؟ سأجيب وبشكل واضح نعم لأنها السلام . طوال حياتنا لم نجد مكان طعمنا فيه طعم السلام والامن والامان الا مكان واحد هو حضن أمي من لايتذكر طفولته عندما يحصل حادث او مشكلة كنا نجهش بالبكاء ولانتوقف الا في احضان أمي المملوء حب وأمان وسلام . اذا كان جميع افراد العالم يقدمون هداياهم ويستجيبون لطلبات المرأه في يوم عيدها فأنا في وطني الحبيب اليمن السعيد أتقدم بطلب وأمنيه أتمنى من المرأه اليمنية أن تحققها وهي صناعه السلام في اليمن . لايمكن ان تستمر المرأه ضحية للحروب يجب أن تتحول الى صانعه سلام. لماذا المرأه اليمنية تصنع السلام في اليمن ؟ لأنها أكثر ضحيه تعاني من ويلات الحرب والدمار فالمفقود ابنها او اخوها او زوجها وحبيبها وهي في بعض الاحيان ضحية الحرب ويالها من ضحية جسيمة لن يعوضها اموال العالم لان من يقتلها يقتل السلام ويشعل نيران الحرب والانتقام وايضاً لانها مملوءه بعواطف جياشه قلبها ينبض حباً مع كل دقه من دقاته المرأه لاتعرف الكراهية ابداً المرأه هي الحب حتى اذا ظهرت منها ظواهر كراهية فهي ليست الا مشاعر حب عميقه تتفجر . توقفت العقول في التفكير بايقاف الحرب في اليمن لماذا نلجأ الى التفكير بقلوبنا والمرأه هي أكبر واكثر من سيفكر بالقلب اكثر من العقل. المرأه ليست فقط نصف المجتمع هي المجتمع كامل . هل سينزاح الرجل اليمني بظله قليلاً لافساح المجال للمرأه اليمنية لتقوم بايقاف الحرب في اليمن المشاعر الفياضه في قلب كل امرأه يمنية هي المنبع الكبير الذي سيتدفق منه مشاعر الحب لتطفأ بها نيران الحرب لماذا لانجرب ذلك لن نخسر شيئاً. كان لي لقاء وتواصل مع المرأه اليمنية في جميع محافظاتاليمن من عدن جنوباً الى صعده شمالا ومن حضرموت شرقاً الى الحديده غرباً وكذلك صنعاء وتعز وابين وغيرها من محافظات وطني اليمن . وجدت تجاوب كبير من جميع نساء اليمن في اهمية صناعة السلام في اليمن . فقط يفسح المجال لهن لتتحرك بسرعة دون قيود لتجتمع النساء لتقرر ماذا نريد لتفكر بقلوبهن في ايقاف الحرب في اليمن . لتنتهي الحرب في اليمن ونذهب كما كنا اطفال الى احضان امهاتنا نجهش بالبكاء ثم نتوقف لاننا واثقين اننا في امان . وفي الأخير : أتقدم بجزيل التحايا والتبريكات لكل امرأه في وطني الحبيب اليمن السعيد بمناسبة يوم عيد المرأه العالمي وأتنمى أن تكون هذه المناسبة فرصة للتأكيد على اهمية دور المرأه اليمنية في صناعة السلام في اليمن وأتنمى من الجميع أن يفسح المجال لها لتقوم بتلك المهمه الانسانية الرائعة. عضو الهيئة الاستشارية ل وزارة حقوق الإنسان + النيابة العامة [email protected]