اانتشرت مؤخرا في الاسواق اليمنية انواع واسماء جديدة من السجائر المهربة.. والتي تستغل الوضع الاقتصادي المتردي وانحدار القوة الشرائية الى حدها الأدنى، فتباع بأزهد الاثمان، ولعل المستهلك المسكين لم يعلم بعد ان السجائر المهربة مكونة من نشارة خشب لتكثيف الدخان، ومن نشارة بلاستيك لبقائها مشتعلة لفترة طويلة، اضافة الى نسبة ضئيلة جدا لاتكاد تذكر من نكهة تبغ ليشعر المستهلك بطعم السجائر وإخفاء أثر الخشب والبلاستيك!! فبدلا من ان يعاني المدخن من النيكوتين فقط - رغم امكانية تخفيفه بوسائل عديدة! - أصبح يعاني لا إراديا من شربه للسرطان مغلفا بنشارة الخشب والبلاستيك!! ولذلك سعرها رخيص جدا لكن ثمنه الحياة! أي عدوان يفتك بشعبنا؟! إنه لايقل خطرا عن عدوان الحروب والطائرات! لكن الأكثر جرما.. يتمثل في السلطات المعنية، التي سمحت للمهربين بتهريبها وباعت حياة اليمنيين بحفنة من المال! مقابل التهرب من الضرائب ومن أية رسوم قانونية أخرى، والأدهى من ذلك السماح لهم بالتسويق لتلك السجائر المهربة وبكافة أساليب الترويج الدعائي والاعلاني! في مخالفة واضحة للاعلان العالمي الصادر من عن منظمة الصحة العالمية في العام 2008م والذي يدعو الى حظر الترويج للتبغ.. - إن هذه الظاهرة الخطيرة والمدمرة لليمن إنسانا واقتصادا، لايمكن تفسيرها سوى أنها مؤامرة على الإنتاج المحلي الذي يفخر فيه كل يمني، ممثلا بالشركات الوطنية اليمنية سواءا المختلطة كشركة كمران للصناعة والاستثمار أو شركات القطاع الخاص اليمني.. رغم أنها الأساس في رفد خزينة الدولة من إيراداتها وضرائبها.! ومشهود لها بالإلتزام التام بالمواصفات والمقاييس تصنيعيا، وبالضرائب والجمارك وكافة الرسوم الرسمية إقتصاديا، وبالادارة والتسويق قانونيا، وبالمسئولية الاجتماعية إنسانيا!!.. وفوق ذلك كله فمحاربة الشركات الوطنية باتت جهارا نهارا! فإلى المعنيين بأمر الإنسان والإقتصاد في بلادي.. هيئة المواصفات والمقاييس - وزارة التجارة والصناعة - مصلحة الضرائب - مصلحة الجمارك - وزارة الداخلية - .... وكل المعنيين جهات وأفراد!.. نقول.. مالكم كيف تحكمون؟ أليس فيكم رجل رشيد؟!. 22 مايو مجيد ومبارك على شعبنا ووطننا الحبيب وكل عام واليمن واليمنيين بخير وأمن واستقرار وخاليين من المهربين!!. =================== ???? متخصص تسويق لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet