الأمم المتحدة تدرج الاحتلال الصهيوني في "القائمة السوداء" لمنتهكي حقوق الأطفال    وفاة 35 شخصا وإصابة العشرات جراء حريق اندلع في مبنى سكني بالكويت    أسعار الذهب في اليمن اليوم الأربعاء    انهيار كارثي للريال اليمني.. والدولار يكسر حاجز 1800 وهذا سعر صرف الريال السعودي    مصانع تحلية المياه في عتق تفوض سائقي سياراتها بإطفاء أي حريق في المدينة    منتخبنا يتعادل مع النيبال في الجولة الاخيرة من التصفيات الآسيوية المشتركة    ملاك الصيدليات يهددون بالإضراب عن العمل نتيجة للاعتداء على أحد الصيدليات في مدينة رداع    نتنياهو في قبضة "حزب الله"؟؟    سياسيو اليمن تخلوا عن عاصمتهم ورضوا بالشتات بديلا    أبا رغال وفتح الطرقات    أحزاب تعز: استمرار حصار مليشيا الحوثي للمدينة وإغلاق الطرق جريمة واعتداء على حق الحياة    حكم صيام يوم الجمعة أو السبت منفردا إذا وافق يوم عرفة    الأردن يتغلب على السعودية 2-1 في تصفيات كأس العالم وآسيا: فوز مستحق في الجولة الأخيرة    وجود رشاد العليمي في عدن لن يعيد الدولة الجنوبية    الحارس القضائي.. النسخة الحوثية من "اللجنة الخمينية لتنفيذ أمر الإمام"    كشف تفاصيل مثيرة عن "الأغبري" الذي اتهمته جماعة الحوثي بالتجسس لأمريكا وعلاقته بشقيق زعيم الجماعة    الحوثيون يختطفون إمام مسجد رفض توجيهاتهم    اليونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    مستشار الرئيس الزُبيدي يكشف عن تحركات لانتشال عدن والجنوب من الأزمات المتراكمة    وديًّا: رونالدو يقود البرتغال للفوز على أيرلندا    تحذيرات من دعوات مشبوهة: لجنة وزارة الدفاع ومحافظ أبين يتفقدون جبهة عقبة ثرة    السمسرة والبيع لكل شيء في اليمن: 6 ألف جواز يمني ضائع؟؟    "مسام" يواصل تطهير اليمن من الألغام الحوثية بإتلاف 659 لغماً في باب المندب    20 محافظة يمنية في مرمى الخطر و أطباء بلا حدود تطلق تحذيراتها    "تعز تواجه عقبة جديدة: شيخ قبلي يطالب بمبالغ مالية للسماح بإكمال مشروع الجسر"    مليشيا الحوثي تصعّد إجراءاتها الأمنية في طريق مأرب - البيضاء وتزيد الطين بله في طريق المسافرين    مدرب وحدة عدن (عمر السو) الأفضل في الدور الأول في بطولة الناشئين    الآنسي يعزي رئيس تنفيذي الإصلاح بمحافظة عمران في وفاة والده    اليويفا سيمنح برشلونة 50 ألف يورو    ضيوف الرحمن يواصلون توافدهم إلى مكة المكرمة استعدادا لأداء مناسك الحج    النائب حاشد يغادر مطار صنعاء الدولي    بكر غبش... !!!    مول سيتي ستار في عدن.. سوق تجاري بمضمون خيري إنساني مراعاة لظروف الأسر الاقتصادية    «كاك بنك» يسلم ثانوية لطفي جعفر أمان مواد مكتبية ومعدات طاقة شمسية    بطعنات قاتلة.. شاب ينهي حياة زوجته الحامل بعد فترة وجيزة من الزواج.. جريمة مروعة تهز اليمن    بالفيديو.. رئيس ''روتانا'' يفاجئ الفنان محمد عبده عقب عودته من رحلته العلاجية .. وهذا ما فعلته ''آمال ماهر'' مع فنان العرب    الإطاحة ب''نصاب'' جنوبي اليمن وعد مريضًا بالفشل الكلوي بالتبرع بإحدى كليتيه وأخذ منه نحو مليوني ريال    مساء اليوم.. المنتخب الوطني الأول يواجه النيبال في تصفيات آسيا وكأس العالم    مليشيات الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن    منظمة حقوقية: سيطرة المليشيا على شركات دوائية ابتزاز ونهب منظم وينذر بتداعيات كارثية    حسام حسن: البعض يخشى نجاح منتخب مصر.. والتحكيم ظلمنا    عن جيراننا الذين سبقوا كوريا الشمالية!!    هل فقدت مليشيا الحوثي بصيرتها؟!    حكم التضحية بالأضحية عن الميت وفق التشريع الإسلامي    إتلاف كميات هائلة من الأدوية الممنوعة والمهربة في محافظة المهرة    تشيلسي مهتم بضم الفاريز    إعلان مفاجئ من بنك الكريمي بعد قرار البنك المركزي بعدن وقف التعامل معه!!    السلطات السعودية تكشف عن أكبر التحديات التي تواجهها في موسم الحج هذا العام.. وتوجه دعوة مهمة للحجاج    النفط يرتفع وسط توقعات بزيادة الطلب على الوقود خلال الصيف    آخر ظهور للفنان محمد عبده عقب تلقيه علاج السرطان .. شاهد كيف أصبح؟ (فيديو)    فضل الذكر والتكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة: دعوة لإحياء سُنة نبوية    خلال تدشين الخدمة المدنية للمجموعة الثانية من أدلة الخدمات ل 15 وحدة خدمة عامة    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    أحب الأيام الى الله    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    ما حد يبادل ابنه بجنّي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانفراج الوهمي في الكويت
نشر في التغيير يوم 29 - 06 - 2016

تداول العديد من المواقع الإلكترونية والوسائل الإعلامية بنبرة تفاؤلية الحديث عن انفراج ملحوظ في مشاورات الكويت بين وفدي الانقلابيين والشرعية ويقيم هؤلاء تفاؤلهم على مجموعة من (المؤشرات) منها لقاء وفد الحوافش مع الأمين العام للأمم المتحدة وحديثهم عن الرغبة في السلام والحرص على سلامة اليمن وأرواح اليمنيين، ثم اللقاء بالسفير الأمريكي والاعتذار المباشر عن الشعار الأجوف للحركة الحوثية والذي يقال أن أحد زعمائهم برر للسفير الأمريكي أنه مجرد شعار للاستهلاك أمام جمهورهم، وغيرها من المؤشرات السطحية التي لا تعني شيئا بالمقارنة مع ما يدور على الأرض من جرائم ما تزال متواصلة منذ ما يزيد على سنتين.
من الواضح أن الذين يراهنون على هذه الخطابات المعسولة لا يعرفون تاريخ طرفي التحالف الشرير بالنكث بالوعود واعتبار الغدر شيمة للأذكيا ومخادعة من يتعامل معهم بتقمص لغته وادعاء تفهم مواقفهم نجاحا سياسيا، مع الاستمرار في الأجندة (الخفية) المكشوفة لفريقهم والقائمة على مبدأ ثابت وهو "إن الأقوال ليس بالضرورة أن تتطابق مع الأفعال"، أو "قل ما تشاء وافعل ما تشاء" وهو المبدأ الذي دشن به طرفا الانقلاب حياتهما السياسية منذ بداياتها، وما يزالان متمسكين بها وسيظلان كذلك سواء اتفقا أو اختلفا أو حتى اقتتلا.
الانفراج الوحيد لن يتم إلا بتغيير في ميزان القوى على الأرض وهذا التغيير لا تصنعه المواقع الإلكترونية ولا كثرة الكتاب الموالين للشرعية، ولا التوسل والتودد ولا حتى التهديد والوعيد، بل يصنعه المقاتلون على الأرض وتصنعه السياسات المحكمة في قيادة التكتيكات العسكرية والكف عن اتخاذ الحرب مشروعا استثماريا لحصد الملايين وزيادة رصيد بعض القادة العسكريين في البنوك الأوروبية.
* * *
منذ أيام كنت قد تناولت "مأساة تعز" وقلت أن ما تعانيه تعز هو بسبب خذلان بعض أبنائها وانحيازهم إلى الصف الانقلابي الذي دمر تعز وقتل أبنائها وقضى على بنيتها التحتية وأهلك المسالمين عطشا وجوعا ومرضا، وذلك إما موالاة للمخلوع أو لتصفية حسابات سياسية مع بعض من يدعون أنهم أنصار الشرعية، ممن ذهبوا إلى الرياض طلبا للرزق، كما تحدثت عن غياب القائد الحقيقي المعبر عن معاناة وتطلعات السواد الأعظم من الملايين الخمسة من التعزيين، وما أزال أؤمن بهذه القناعة، لكن بعض المعلقين ومنهم زملاء وأصدقاء أحترمهم وتربطني بهم علاقات منذ ما يقارب ثلاثة عقود من أبناء تعز عبروا استيائهم مما كتبته، معتبرين تعز ما تزال حبلى بآلاف المناضلين.
ما يقوله هؤلاء الزملاء صحيح لكنني لم أتحدث عن غياب المناضلين عن تعز بل تحدثت عن غياب القائد التعزي الملهم لملايين التعزيين، وهناك فرق بين المناضل والقائد، فالقائد هو من يصنع الفكرة ويقنع الملايين بوجاهتها ويقودهم وراءه ويرسم طريق النصر ثم يحدد أدوات الوصول إلى الغاية، مثل هذا القائد لو أعلن انحيازه إلى الشرعية لغير ميزان القوى ورجح كفة الانتصار لصالح هذه الشرعية ، أما المناضلين من أبناء تعز فهم بمئات الآلاف وينتشرون في جميع جبهات القتال ومنهم من قدم روحه ودمه في سبيل الدفاع عن تعز وأهلها، وهؤلاء هم من أربك خطط الغزاة وأنصارهم والحقوا بهم العديد من الهزائم، لكن معظم الملتفين حول الشرعية من أبناء تعز قد تنقلوا بين عدة زعامات سياسية وكان بعضهم حتى قبل أقل من عقد من الزمن يقول أن من ينتقد علي عبد الله صالح إنما يمس إحد مقدسات الوطن ومن يعارض علي عبد الله صالح إنما يعارض الوطن وقدم البعض لعلي عبد الله صالح ونظامه خدمات لم يقدمها له أبنائه وأبناء إخوانه، وأمثال هؤلاء هم عبء على تعز وصفحة سوداء في تاريخ تعز حتى وإن أعلنوا توبتهم وتبرأوا مما يفعل صالح وحلفاؤه بتعز وأبنائها، مثلما هناك جنوبيون في صف الرئيس هادي أساؤو وما يزالون يسيؤون إلى الجنوب وأبنائه من خلال خدمة علي عبد الله صالح ونظامه، ومن خلال العبث اليوم بموقف "الشرعية" والاسترزاق من ورائها أو العودة للحنين إلى الحوار مع علي عبد الله صالح تهديدا للتحالف العربي الذي ربما بدأ يكشف خذلانهم وعبثهم بما يقدمه من دعم.
لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام
https://telegram.me/altagheernet


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.