لم يأت تأييدنا للشرعية ترفا أو تعصيا أو بحث عن مصلحة أو لتحقيق مكاسب سياسية أو تجارية نفعية أو انتهازية, أو لغرض فرض سلطة العبودية والاستعباد.. وإنما يأتي بشكل أساسي لعملية تحقيق الانتقال السليم للسلطة, من خلال رعاية تحقيق حرية الانتخابات, وحرية الاستفتاء على دستور يفصل بين السلطات, وتامين الانتقال إلى دولة العدالة والمساواة..لان البديل جماعة أنصار الله الذين وصلوا إلى السلطة بقوة السلاح, وصادروا الحريات والصحافة والقنوات التلفزيونية وحرية التعبير والمسيرات, وأوقفوا الأحزاب وقمعوا منظمات المجتمع المدني(إلا من يسبح بحمدهم).. فكل من يخالفهم بالري سجنوه وأطلقوا عليه(داعشي) وشككوا في وطنيته..فهل هؤلاء سوف يمنحوا المواطن حرية الاختيار والترشيح لاختيار مجلس نيابي يمثل إرادة الشعب, وفقا لعملية ديمقراطية تتحقق فيها دولة المؤسسات وسيادة القانون. تتحقق فيها حرية الإنتاج والعمل والاستثمار والمنافسة والإبداع, دولة الشفافية والمساءلة والمحاسبة والتنمية والاستقرار...أم أرادوا من فرض سلطة القوة بغية تأمين نقل السلطة على مقاسهم, بحيث تصبح بقرة حلوب تؤمن لهم السيطرة والتحكم والنفوذ والاستحواذ بالثروات, وتعميق الفقر والجهل والتخلف والتبعية للبلد. وبذلك فان تأييدنا للشرعية يعد طوق النجاة, والسفينة التي من خلالها نبحر إلى شاطئ الأمان, والانتقال إلى وطن يحتضن الجميع, نأمل أن يسود فيه دولة القانون والعدالة والتنمية, وطن نستظل تحت سمائه بظلال الحرية والكرامة, لا الاستعباد والعبودية والتجويع وعودة الأوبئة والإمراض الفتاكة وصولا إلى ثقافة(بوس الركب). وأخيرا نضع بين أيديكم هذا السؤال, هل ممكن لأنصار الله أن يوفروا للمواطن حرية الاختيار ومستلزمات العملية الديمقراطية وتامين الانتقال إلى دولة المؤسسات والعدالة وسيادة القانون بدلا من سيادة السيد؟ حينها سنهتف فالتذهبب شرعية هادي إلى الجحيم. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet