تم اطلاق خطة الاستجابة الانسانية للعام 2017م في مقر مكتب الاممالمتحدة في اليمن لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA) للمنظمات الدولية الانسانية العاملة في اليمن وباشراك منظمات المجتمع المدني المحلية والتي تضمنت اولويات الاستجابة الانسانية والتكلفة الماليه لها . وبالرغم من ان اطلاق خطة الاستجابة الانسانية في اليمن للعام 2017م هي خطوة ايجابية لتفعيل وتنسيق اداء المنظمات الدولية وفقاً للاولويات واحتياجات المجتمع والتي كان لنا ملاحظات متعدده عليها واهمها الاكتفاء بشراكة منظمات المجتمع المدني في اعداد الخطة وعدم اشراك كافة فئات المجتمع وفي مقدمتها النقابات وجميع فئات الشعب التي كان بالامكان استقبال مقترحاتهم واراؤهم لامكانية ان تكون لها دور ايجابي في اعداد خطة استجابة انسانية اكثر جودة وملامسة لاحتياجات الشعب والذي تم اعدادها بناء على دراسات ومعلومات متعدده حددت الاحتياجات الضرورية والذي في مقدمتها الاغاثة الانسانية الغذائية والطبية والتعليم وغيرها من الاولوليات الملحة للمجتمع اليمني خلال العام 2017م. ولكن ؟ نخشى ويخشى الجميع من انعدام الشفافية في خطة الاستجابة الانسانية ممايؤدي الى انحراف خطة الاستجابة الانسانية عن تحقيق اهدافها الانسانية وتسلل الفساد الى ثناياها بسبب انعدام الشفافية في خطة الاستجابة الانسانية وعدم نشر تفاصيلها للمجتمع والشعب لمطالعتها وتعزيز الرقابة الشعبية عليها والتي تعتبر الرقابة الشعبية ضامن هام وفاعل لايقاف أي فساد او اختلال في مسار تنفيذها حيث لم يتم حتى الان اتاحة تفاصيل خطة الاستجابة الانسانية للعام 2017م في اليمن للجمهور باللغة العربية ليطالع الشعب والمجتمع الخطة الانسانية ليعرف الجميع المشاريع والبرامج والمبالغ المرصوده لتنفيذها والمرافق والمناطق المستهدفه منها وحقيقة تنفيذها ليتأهب المجتمع للرقابة على صحة وسلامة تنفيذها بجودة عالية ووفقاً للمعايير الدولية دون اي اختلال والمبنية على اجراءات شفافه وتنافسية عامه بعيداً عن الاجراءات غير الشفافه الذي يعتريها عمولات وفساد تذوب في ثناياها الامكانيات المرصودة ويتحقق القليل من المأمول. طرحنا لهذا الموضوع حالياً لاهميته كون جميع مناطق اليمن نتيجة الحرب متعطشة للاغاثة الانسانية الغذائية والطبية والتعليم وغيرها من برامج الاغاثة والذي وفقاً لتقارير المنظمات الدولية اصبحت اليمن في مقدمة وبوادر مجاعة انسانية طاحنة والذي يستلزم سرعة تقديم الاغاثة العاجلة باجراءات سريعة وشفافة وخالية من اي فساد او اختلال لكي لاتضيع تلك البرامج الانسانية او تتوقف لاسباب كان بالامكان تلافيها اذا ماتم نشرها وليكون المجتمع اداه ضغط ومناصرة لايقاف اي تدخلات سلبية من اي جهه تعيق تنفيذ خطة الاستجابة الانسانية وفي الاخير : نناشد مكتب الاممالمتحدة في اليمن لتنسيق الشؤون الانسانية وكافة المنظمات الانسانية الى نشر واعلان تفاصيل الخطة الانسانية في اليمن للعام 2017م وباللغه العربية ليعرف المجتمع بتفاصيلها ويشارك ايجاباً في الرقابة على سلامة تنفيذها باعتبار المجتمع هو المستهدف من تلك الخطة الانسانية ويستوجب اشراكه وابلاغه بها ليعرف تفاصيلها ويكون المجتمع عون ومساعد في تنفيذها لانه المتضرر من اي اختلال او صعوبات تعترضها ولتقييم اداء تلك المنظمات وفقاً لخططها المعلنه. والذي لن يتم تنفيذ خطة الاستجابة الانسانية بكفاءه عاليه مالم تتحقق المعايير والضوابط المطلوبة وفي مقدمتها الشفافية والرقابة الشعبية على خطة الاستجابة الانسانية 2017. عضو الهيئة الاستشارية ل وزارة حقوق الإنسان + النيابة العامة [email protected] لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet