اليوم الأول من اغسطس 2017م جمهورية الصين الشعبية تفتتح اولى قواعدها العسكرية في جيبوتي خارج حدودها والمملكة العربية السعودية تطلق مشروع البحر الأحمر السياحي الإستثماري الأول من نوعه في المنطقة .وإيران لآول مرة تتواجد عسكريا في البحر الأحمر عبر حلفائها الحوثيين وانصارهم بالإضافة الى علاقة ذات خصوصية مع اريتيريا . أزمة دول الخليج الثلاث ومصر مع قطر واتهامها بدعم الإرهاب ولجؤ قطر الى تركيا وايران والإرتباط الحيوي الأستراتيجي لباب المندب بقناة السويس والمشاريع السياحية الضخمة لمصر على شواطئ البحر الأحمر والطموحات الإٍسرائيلية فيه وقناتها المفترضة لربط البحرين الأبيض والأحمر بالإضافة الى الإهتمامات الإستراتيجية الأمريكية والغربية في منطقة باب المندب والقرن الأفريقي وقناة السويس وأهميتها في التجارة العالمية وبالذات تجارة النفط والغاز حاليا يدع مستقبل هذه المنطقة في بؤرة سخونه مميزة لن تفوتها الدول الكبرى في يد لاعب او لا عبين إقليميين منفردين. حوض البحر الأحمر هو الجناح الأمني الجنوبي للبحر المتوسط واوروبا وشمال افريقياء والخليج العربي ونافذة المحيط الهندي الى اوروباء ومفتاحه الأهم هو اليمن القادم على مختلف الإحتمالات. تمدد دول الخليج العربية عسكريا الى سواحل البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي يضاعف من التجاذبات الدولية حوله لأهميته الإستراتيجية في الصراع الجيوسياسي والإقتصادي العالمي. لا اعتقد بأن روسياء بوتن ستفوت الفرصة وتدير ظهرها للوضع في البحر الأحمر وتبتعد عن أي تاثير مباشر وغير مباشر وخاصة مع عودتها الى الفعل السياسي والعسكري المباشرفي منطقة الشرق الأوسط عن طريق البوابة السورية اولا وهذا لا يمنع ان تكون البوابة اليمنية ثانيا. روسياء الأتحاد السوفيتي سابقا كانت حاضرة بقوة في المنطقة من خلال البوابة اليمنية الجنوبية ولا اعتقد بإن ذلك التاثير والحضور ستتم التضحية به نهائيا. الملف اليمني الرخو واهمية اليمن كدولة مميزة بموقعها الجغرافي وثقلها السكاني والتاريخي وتنوعها الطائفي ( المذهبي) هو المفتاح الأهم لمنطقة البحر الأحمر والخليج العربي والقرن الأفريقي وستزداد حدة الأستقطابات فيه وسيكون الكاسب من يتحرك بشكل اسرع وبخطة واقعية تخاطب المستقبل لا الماضي. [email protected] ..... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet