-لا خيار أمامنا نحن اليمنيين كشعب أعتدت عليه مليشيا طائفية مسلحة، نكلت بإنسانه، وأجتاحت أراضيه بقوة العنف والسلاح، وأحتلت عاصمته، وأوغلت في تدمير مؤسسات دولته وملشنتها محاولة إنتاج نسخة بديلة لدولتنا وشعبنا، نسخة يكون فيها عبدالملك الحوثي هو الوطن وهو الدولة وهو الشعب وهو على كل شيء حكيم.. لا خيار أمامنا ألا أن نتمسك بما تبقى من كياننا الرسمي (دولتنا) التي يمثلها المشير عبدربه منصور هادي، كرئيس شرعي لذلك الكيان الجامع، والمؤسسات التي تخضع لسلطاته وتأتمر بأمره، رغم القصور ورغم العراقيل، قلنا هذا منذ البداية ولا زلنا متمسكين به، لحتى تعود المياه إلى مجاريها، وينتهي الإنقلاب، وتعود السياسة، ويتم إجراء إنتخابات وليأخذ السلطة من يأخذها، مضينا في هذا الخيار وسنمضي متوكلين على الله، ومتسلحين بإرادة شعبنا التي لا تقهر، ومعنا كل أشقاؤنا وحلفاؤنا، وعلى رأسهم السعودية والإمارات، لن تثنينا المتغيرات ولن نذهب لأي خيارات أو كيانات بديلة لخيار الدولة الوطنية. -أشقاؤنا في السعودية والإمارات قدموا لنا كل الدعم والمساندة، وما يثار حول أن هناك توجهات احتلالية لأي من دول التحالف غير صحيح إطلاقا، وما يحدث من اختلالات في الجنوب أو في غيرها هو ناتج عن تراكمات القضية الجنوبية، ونتيجة عدم الإنسجام بين القوى الموجودة على الأرض هناك، ولا تأثير سلبي للوجود الإماراتي أبدا، وإلا لرأيناه في مأرب التي تتواجد بها أكبر قوة إماراتية في اليمن، والإمارات والتحالف يؤكدون دايما حرصهم على أمن اليمن وسيادته ووحدة أراضيه، وما تحتفظ به الإمارات عن حزب الإصلاح من مواقف أو أراء، أي كانت، لا يعني أنها تعادي الإصلاح كحزب سياسي عريق وكبير له ثقله الشعبي والجماهيري، ولا يعني أنها تريد إستهدافه أو محاربته خارج إطار السيادة الوطنية للدولة اليمنية أبدا، والإصلاح بقيادته العليا يعي ويعرف ذلك، وعلى أولئك القلة من نشطاء الإصلاح الذي يحاولون دوما إثارة المخاوف حول الدور الإماراتي وكذلك أعداء الإصلاح الذي يسعون لتحريض الإمارات على الإصلاح، عليهم جميعا أن يتوقفوا عن دق أسافين الخلاف والعداء بين الإمارات وبين حزب الإصلاح. -أي مفاوضات قادمة مع الإنقلابيين سيكون مصيرها الفشل حتما كسابقاتها، وعلى الجميع أن يدعموا خيار الحسم العسكري والتعجيل بإنهاء الإنقلاب وبسط نفوذ سلطات الدولة على كل أرجاء الوطن، وتثبيت دعائم الدولة ومؤسساتها الرسمية في المناطق المحررة، وليعلم الجميع أن أي تأخر في حسم المعركة مع الإنقلابيين لن يزيد الأمور إلا تعقيدا، وسيخلق المزيد من المشاكل في المناطق المحررة، ومن يراهن على الحل السياسي مع الإنقلابيين سيخسر الرهان، فليعطى الملف للجيش الوطني لإتخاذ اللازم وتحرير ما تبقى تحت سيطرة الإنقلابيين ومليشياتهم قبل ألا يصبح ذلك غير ممكن فلا ندري ما الذي ينتظرنا غدا. .... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet