تحل اليوم الذكرى الخمسون لانقلاب الخامس من نوفمبر 1967 وهو العمل الاول والمنظم لإسقاط الجمهورية الاولى، وجاء تتويجا للمؤتمرات القبلية والسياسية المناهضة لمشروع التحول الذي بشرت به ثورة 26سبتمبر 1962. فالتحالف القبلي برموزه المشيخية والجمهوريين المحافظين والتيار الديني والقوى الثالثة "الجمهوملكيين" وبعض المحسوبين على حزب "البعث" استغل تخلخل الخط الجمهوري الاكثر ولاء لعبد الناصر بقيادة الرئيس السلال الذي ضعف بعد انسحاب الجيش المصري واستخباراته واستغل هذا التحالف كثيرا هزيمة يونيو 1967وسطوة السعودية على المقاتلين الملكيين لانجاز مهمته الاخطرالتي تمثلت في اعادة ترسيم فعل السياسة والتحالفات الداخلية، ليكون اقرب لمحور المحافظة الاقليمي بقيادة السعودية، في اليمن الشمالي. القوى الجمهورية الشابة التي استطاعت بعد شهرين وقليل من اعادة الاعتبار للجمهورية بكسر حصار الملكيين لصنعاء في سبعين يوما ، لكنها لم تصمد امام قوة المؤامرة عليها في "24 و25 اغسطس" 1968 حين تمت ازاحة وتصفية رموزها بنفس طائفي واضح، مهدت لتسوية سياسية في ربيع 1970 اعادت رسم تحالف حكم اساسه عسكر موالون للسعودية ورموز قبلية ودينية وملكيون عائدون لإدارة الدولة بمزاج انتقامي . هذا التحالف لم يزل حنى اللحظة هو الذي يدير البلاد بالأزمة والحرب وهو الذي سيقتسم كعكة التسوية بمحاصصة قاتلة، وبواسطة سلطة غنائم تمثل مراكز النفوذ التاريخي في البلد المتهتك. .... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet