اللواء علي صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس السابق صالح أو اخاه من أمه ، والذي التقى بفخامة الوالد الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ونائبه الفريق علي محسن الأحمر في الرياض عاصمة المملكة الشقيقة ، وأعلن انضمامه للشرعية والتحاقه بها ، وهذا الموقف الذي يعتبر موقف لأول شخص من عائلة صالح يعترف بالشرعية ويعلن التحاقه بها ، جعلنا نحن جميعاً انصار الشرعية بمختلف احزابنا وتوجهاتنا نشيد بهذا الموقف ونرحب به ونأيده ، ولم يستطع احد منا ان يفتح فمه ويستنكر ويعترض ويرفض ويقول هذا الشخص مرفوض لأنه من عائلة صالح او كان مع الحوثي من قبل او غير ذلك من الكلام ، وهذا ما يدل على ان اننا في الشرعية اصبحنا ننظر إليها كعهد من التزم به فهو منا ومن لم يلتزم به ليس منا . ننظر إلى من اعترف بالشرعية والرئيس هادي ، وسنكون معه مأيديين ، وله مرحبين ، ولا يهمنا حزبه او منطقته او نسبه وأصله وفصله . كل من اعترف بالشرعية واصطف خلف الرئيس هادي نحن معه كائناً من كان ، سواءً كان مؤتمري او اصلاحي او اشتراكي او ناصري او شمالي او جنوبي او جني او انسي . وكل من لا يعترف بالشرعية ولم يصطف خلف الرئيس هادي نحن ضده كائناً من كان ، سواءً كان مع الحوثي أو ضده ، لأن اليمن يوجد بها اليوم فريقين فقط ، فريق مع الشرعية وهو فريق مع الحق والوطن وعودة الدولة ، وفريق ضد الشرعية وهو فريق مع الباطل وضد الوطن ، ولا يوجد هناك فريق صاحب موقف وسط لأنه كما قال نزار قباني "لا توجد منطقةٌ وسطى ما بين الجنة والنارِ" ، فمن لم يكن مع الشرعية فهو ضدها ، ومن لم يساند الدولة فهو يساند الانقلاب ، ومن لم يقف مع الرئيس الشرعي هادي فهو يخدم الحوثي. هذا الموقف الذي جمع هادي ومحسن وشقيق صالح ، يذكرني بذلك الموقف الذي اجتمع فيه هادي وصالح ومحسن لصلاة العيد في جامع الصالح ، حيث كان الرئيس هادي في ذلك اليوم يريد ان يصلح بين صالح وعلي محسن ولكن صالح رفض وامتنع عن مصافحة علي محسن وغادر غاضباً ، والرئيس هادي اراد ان يصلح بين الرجلين من اجل ان مصلحتهما ومصلحة الوطن التي تفرض الاصطفاف الوطني وفتح صفحة جديدة واغلاق صفحة الحقد والاغراض الشخصية ، فالوطن في مرحلة تحتاج إلى تكاتف الجميع وتوحدهم وتوجههم لخدمته والنظر إليه كقضية يجب الاتفاق عليها وترك النظر إلى القضايا الشخصية التي لو تمسكنا بها لخسرنا الوطن وخسرنا انفسنا ، فالرئيس هادي عندما اراد ان يصلح بين صالح ومحسن انطلق من رؤية وطنية وتفكير سامي وادراك عقل كبير بحجم الوطن ، ولو استجاب صالح حينها لهادي وتصالح لما جعله الحقد يتعصب لذاته ويتحالف مع الحوثي ويتجه نحو إيران ويترك مصلحة الوطن ويخسر شقيقته السعودية ، وايضاً لما حدث لصالح من الحوثي ما حدث . واليوم ها هو الرئيس هادي مازال ماضياً على مساره الوطني وسعيه للمصلحة العامة ، فها هو يستقبل شقيق صالح ويرحب به مصرحاً في ذلك اللقاء على اهمية وحدة الصف ، وهادي بهذا يثبت على ان كلما يهمه هو مصلحة الوطن ولم يهمه مصالح اخرى التي لو نظر إليها لما تعامل بتسامح مع عائلة صالح وفتح لهم ابواب الشرعية وتناسى كلما فعلوه به وبالوطن من قبل . هادي يريد ان يفتح صفحة جديدة بين ابناء الشعب اليمني من اجل الوطن ، ولم يكن حاقداً متعصباً لذاته ليغويه حقده عن حب الوطن ويضل السبيل . لم يكن الرئيس هادي يعتبر ان التحاق شقيق صالح بالشرعية سيؤدي لتحرير صنعاء ويحقق الحسم بصورة عاجلة حتى استقبله والتقى به ، فعائلة صالح اصبحت ضعيفة وليس بمقدورها ان تساهم بشكل كبير في التحرير والحسم ، ولكن هادي استقبل شقيق صالح منطلقاً من التعامل الاخلاقي النبيل ومثبتاً ان الشرعية ملك لكل ابناء اليمن ويجب على الجميع ان يوحدوا صفهم تحت رايتها ويعملوا سوياً من اجل استعادة الدولة ، الشرعية ليست ملك لفئة او محصورة بجهة ، الشرعية فاتحة ابوابها لكل من يحب اليمن ويريد ان يعمل للوطن ، وذاك الفرس وهذا الميدان.
أخيراً اقول للواء علي صالح الأحمر اشكرك على اعلان التحاقك بالشرعية ، ولكن يجب ان تعلم ان الشرعية ليست محتاجة لإعلان ولاءات فقط ، بل هي محتاجة للعمل في الميدان ، الشرعية تريد قول وفعل ، تريد تأييد وتريد مشاركة في الميدان ، نحن في معركة عسكرية مع الحوثي الانقلابي نحتاج إلى المواجهة والقتال والتضحية ، ولسنا في معركة انتخابية نحتاج لاصوات ، من اراد الانضمام للشرعية فعليه ان يعمل لها بعد الانضمام ، ويدلي بدلوه ويثبت وجوده ، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. نحن في مرحلة نحتاج فيها لتوحيد صفوفنا داخل الشرعية ، وتكاتف جهودنا للعمل مع الشرعية ، واصطفافنا جميعاً خلف قيادة الرئيس الشرعي . ..... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet