رمزيات مؤلمة ... عرفت منذ طفولتي أن البشر بفطرتهم يحلمون ويفكرون ويخططون لكسب المال وبناء ثروات فمنهم من يحقق حلمه بأي طريقة كانت دون الالتفات إلى الوسيلة كانت سيئة أم العكس ...وأصبح البعض يملك أرصدة بنكية وفلل وسيارات وووو الخ ... بينما اخالفهم الهدف والطموح والأحلام وذلك ضمن قناعة كانت تستفحل على فكري حينها فبينما كان الكثيرين يجمعون الأرصدة كنت وما زلت أجمع الشهادات العلمية والمؤهلات وكلما زادت اردصدتهم زادت مؤهلاتي وهكذا قضيت 25عاما من حياتي في التعليم والتأهيل ورص كراتين مزخرفة كنت أشعر حينها انني أملك العالم واظن بغباء في وطن استفحل فيه الغباء أن كل شهادة ومؤهل وبطاقة عضوية احصل عليها سوف ترفعني درجه في المستوى الوظيفي المزيف الذي كنت اتوقعة بروح متفائله ... اليوم اكتشفت كم من الحماقات جنيت خلال فترة طفولتي وشبابي وانا اللملم بقايا عمر تختزل في درج مكتبتي .. نعم ...لقد ضننت يوما ما أن العلم سوف يحقق لي كل أحلامي التي اسعى لها لضعف عمري لإنجازها ولم أدرك وقتها أنني أدفن في ذلك الدرج كل أحلامي واحبسها ... اليوم وانا في حالة إحباط تعتريها الشعور بالاسف وانا أعد واحصي بعض من كل شهاداتي من بعد الثانوية طبعاً إلى اللحظة والبالغ عددها 62 شهادة محلية ودولية في شتى المجالات طبعاً هذا وهناك ما يقارب 15 شهادة لم يتم تحصيلها من مقر الدراسة إلى اليوم ليصبح الإجمالي 77شهادة تقريبا .. منها 15 دبلوم 16 شهادة دولية والبقية محلية في مجالات شتى منها صيدلة وعلوم طبية وتسويق وإدارة أعمال ومحاسبة وحاسوب ولغات ووووالخ. الكارثة الحقيقية .. والوجع الدائم هو أن تملك مؤهلات أفضل من أي وزير في حكومة الرياض وأكثر من رئيس جمهورية الشمال وحكومتة وقد تمزقت احذيتك الطاهرة في البحث عن فرصة عمل تستحقك .... وتصل إلى حقيقة متأخرا أن كل من تتسول منهم فرصة تناسبك لا يملكون شهادة واحده أو علم أو أخلاق ولا أقصد التعميم ولكنهم يملكون المال فقط لتدرك حينها انك وقعت في فخ كذبة المستقبل والطموحات وكذبة من طلب العلا سهر اليالي .. المهم آخر ما وصلت له من قناعه هي البحث عن وظيفة بلا راتب لأنها ما تفرق معنا متعوووووودين وأصبح لدينا مناعة فولاذية المهم لا أصبح جزء من بطالة ....ورغم هذا العرض المغري تصورو لم أفلح بها ..بينما محمد ابن أبو محمد خريج ثانوية بتقدير مقبول حصل على درجة وظيفية كبيرة وهو لا يعرف حروف الجر ولكنه أبدع في حروف النصب ولا تسالوني من محمد فهو اسم إنشائي . بربكم أي وطن هذا الذي سنحمية ونحن لا نملك ما نحمي به أنفسنا من بطش المتنفذين وظلم اللادولة ... وابتزاز التجار وووساطه أبو محمد !!!! كان ذلك السرد تعبيرا عن معاناتي شخصياً وكل الشباب المؤهلين أفضل مني تقريباً للتخفيف عن بعض اوجاعنا فيما بيننا ..راجيديا إحباط الشاب اليمني في قوقعة الفوضى .. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet