ترجل الفارس من على صهوة جوادة بعد أن غرس رمحه في قلب الإنقلابيين في عقر دارهم فقاتلهم بكل شجاعة ولم يخضع أو يخنع أو يرضخ لغطرستهم وعنجهيتهم فكان رمزا للشموخ والأنفة والتضحية والفداء إنه رُمح الجمهورية ورأس حربتها عميد الشهداء العميد جياش صالح ناصر العبيي من مواليد 1970 م وخريج الكلية الحربية ذلك الشاب الأربعيني الذي يمتاز بدماثة الأخلاق ورجاحة العقل وحنكة القادة وثبات الجبال !! تقلد الكثير من المناصب القيادية في مجال الشرطة العسكرية والمباحث العسكرية التي تخصص بها فأبدع ونال الأوسمة تقديرا لجهودة الجبارة في عملة الدئوب فكان مدير المباحث العسكرية فرع ذمار ثم مأرب وعند إنطلاق الشرارة الأولى ضد الحوثي في مأرب كان يتقلد نائب قيادة الفرع بعدها عاد إلى صنعاء ثم رتب أوراقة وودع أبنائة ورجع إلى صفوف الجيش الوطني لكنة لم يقبل بأن يعود إلى مأرب وأتجة مباشرة وأنطلق كالرمح إلى جبهة البقع في صعدة للقتال في عقر دار الحوثي فقاتل قتال الشجعان وواجة مواجهة الفرسان فكان كالطوفان الهادر والإعصار المدمر الثائر في وجه قرود مران حتى أستشهد مقبلا غير مدبر في ميادين العزة والكرامة بكل شموخ فأرتقت روحة الطاهرة إلى بارئها مودعة ً كل مغريات الحياة الزائلة ومرفرفة ً في فضائات العزة فصدر تاريخا تعمد بدمة الطاهر في صفحات الخلود ونال العزة والمجد!! رحمك الله يا أبا طارق وجعل الجنة مثواك ونحن سنواصل السير في دربك ودرب كل شهداء الحق حتى يزهق الباطل أو نموت دونة ولن نخون دمائكم الطاهرة ولن نقبل غير النصر أو الشهادة!! إلى روح فقيد الوطن رُمح الجمهورية وعميد شهدائها العميد البطل / جياش صالح ناصر العبيي ..