أصدقائي الكرام ..وجمعتكم هنيئة ومباركة.. ووطنكم يغمره المحبة والألفة.. ..أصل الحكايات .. عند الناس.. وفصلها تبقى على الشرعية وفي الطليعة منها الرأس..! ثلاث حكايات سمعتها هذا الأسبوع من النخب وعامة الناس..!؛ سأوردها على هيئة برقيات وفلاشات حتى لا تكون مملة لصانع القرار والقارئ وتوجع له الرأس..: الحكاية الأولى : _ عنوانها ومبتغاها مطالبة الرئيس بالالتقاء بالأحزاب المؤيدة للشرعية والبدء الفوري بإعلان و واشهار التحالف العريض الداعم له وللشرعية .. وهو أكبر رد على المتنطعين والمنتقصين من الشرعية يوماً بعد أخر..!؛ ..يا دنبوعنا العظيم الحساس ،و يامن عدت الى العاصمة وبعودتك رحب واستبشر الناس .. يا حكيم بلادي بحارها وبرها والعاصمة صنعاء وطوقها ومن هو ثابت ومن هو يبيع ابوها بالبياس .. و يا مؤسس يمنا الاتحادي الجديد بأقاليم "شاء من شاء وابا من أبى " ، بإرادة قوية مدسمة بدسماس .. ومن يفتكر أنه يراهن على الوقت ،وان الرئيس سيصاب بالإحباط وسينتهي مشروعه الى ترباس.. فهو غلطان ..فانظروا بمرور الزمن كيف أن الرئيس قد كون الجيش الوطني والبس الجنود بالميري اللباس ..وهم موجودون في المقدمة متخندقين وللعدو يقظين بسلاحهم بالمتراس.. ولا يمكن لمثل الرئيس هادي ان يتغلب عليه اليأس وإن كان يغلب عليه النعاس .. بالرغم من كل الشدائد وتكالب قوى محلية وخارجية عليه ومن كل الأجناس.. ولكن ما يجري في لبلاد يحتاج لتفكير طويل ومراجعة والاستفادة من خبرة الخبراء وليس بمحمود عباس ..ولابأس بالمقارنة مع تجارب أخرين وكيف صار حالهم وإن لزم الاقتباس.. ومن الاستماع لقادة الاحزاب وتصوراتهم للحلول التي ما فيها توطئة للرأس.. فهم وبهم الشرعية ستنتصر للقيم والمبادئ وللدولة وليس بما يجري للجميع من رفاس ودعاس ..ولابد أن يجتمع بأحزاب مناصرة الشرعية فهم من سينفذون برنامجه، فهم الأساس .. ولا تصدق من يقابلك ويدندن في رأسك ويجعلك تحسب أخماس بأسداس.. فهؤلاء لا يعيشون الا في مستنقعات الفطريات والبكتريا مغمسة فيها غماس .. ومن يعيش فيها لا يجد سوى الوشاية والكذب ، فهي بيئة انجاس في انجاس ..فوظيفتهم الوحيدة الفالحون بها فقط الوسواس .. فلا تجلسوا تُعبوا الرئيس كي يبتعد على الناس .. فذلكم عمل الوسواس الخناس ،فقرأ عليهم يا رئيسنا: "قل أعوذ برب الناس" .. الى اخر السورة وامضي ولا تيأس.. فمن يشكك أو يضخم يحتاج من يدخل له بسباس .. على شأن يبطل البعساس ..ويتركك يلتقي بالناس ..وتلتقي بالأحزاب انصارك الاساس.. وتسمع لشورهم ولا من نقدهم تحتس .. وتشركهم في صنع القرار وتحمل المسؤولية أمام الناس .. فسيعيونك في رفض مبادرة أزقى الناس ..الذي يريد تقسيم اليمن أخماس واسداس .. والبداية من الحديدة لاختبار نجاح المقياس.. فإن عبر سيكون قد وقع الفأس بالرأس ..ولا تنتظر يا رئيسنا بعدها أن يتحول الحديد ألماس.. فهذه المبادرة مفصلة بمسطرة ومقياس ..لإزاحة الشرعية عن بناء الدولة والوصول بها إلى إعلان الافلاس ..فهل فهمت الحكاية الأولى فانتبه؟!؛ لا تصدق ابن فرناس أو فرداس ..فاجتمع بمؤيديك سريعا فانت المفروض زعيم كل الناس ..وعليهم أن يدعموا شرعيتك بالعلن وانت لا تستمع لأي وحاد منهم خساس.. نريدك تنطلق يا رئيسنا بنا جميعا لا أن تكون لكل شيء أبو فاس.. !
الحكاية الثانية:_ بعض الشباب المتحمس للرئيس ..يُشبه ما يجري للرئيس ، كالذي جرى للرسول الأعظم (ص) من قريش _بين قوسين أقربائه_: يقول الشباب المتحمس وهو يسأل ويجيب : قريش القوية الباغية الظالمة هزمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولكن بماذا هزمها ؟،هل هزمها بالمجاملة والمحاباة ، وإلا بالتكتيك والحكولة ؟. لقد كان رسول الله يقول اخرون مقتنع برسالة السماء عليه افضل الصلاة واكمل التسليم ،حيث قال بما معناه : والله لو وضعوا الشمس على يميني والقمر على يساري على أن اترك هذا الدين ما تركته أو ان أهلك دونه أو كما قال ..مواقف لا تنسى.. وكيف تنسى وقد عرضوا له كل شيء وان يكون هو سيدهم وملكهم وحاكمهم فأبى. عليك صلوات ربي يا رسول الله ..لم يهادن في الحق ولم يقبل المساومة والمناورة والمحاباة بل جعل الأوس والخزرج يحبون بعضهم ،وآخى بين الانصار والمهاجرين .. فأين انت يا فخامة الرئيس يقول بعض الشباب المنزعجين مما يجري للناس من ناس رفعتهم ولا زلت تدللهم..!؛ فما يجري للنازحين اين انت منه يا فخامة الرئيس.؛ وما يجري يا فخامة الرئيس من عدم دفع رواتب الموظفين اين انت منه؟؛ وأين أنت من العدل في قرار المناصب ؟..الخ .. فلقد ميزت واحللت واغدقت لمن يضع لك اليوم الحفر والمطبات ، ألا تشعر بالأحراج يقول واحد من الناس وقد ازداد الامن تدهورا والاغتيالات كل يوم تسمع عنها في عدن ،والاقتصاد هو الأسوأ ،والعملة راحت لسيبيريا ولن تعود ؟؛ في كل شيء بعدن يدل على احراج الرئيس في الجانب الأمني والسياسي والاقتصادي!؛ كي يطفش ويعود الى حيث اقامته في الرياض!؛ هل وراء ذلك اعدائك ؟؛ أم من يفترض أنهم معك وفي المقدمة ؟؛ وخصوصاً وانت قد جعلت من يفرش لهم السجاجيد والحرير، ويجهز لهم القصور، واعطيتهم العطايا، وفضلتهم على غيرهم بالمناصب ..ثم في كل مرة ينقلبون عليك ويريدون أكثر فأكثر ..فما رأيك أن تتجه للشعب وقواه السياسية ؟؛ فلو يا سيادة الرئيس اخرجت من ادراج مكتبك النقاط الواحد والثلاثين(20+11) بخصوص ضمانات القضية الجنوبية ونفذتها لوجدت شعب الجنوب الوحدوي الطيب المضحي والمؤثر هو من يرفض الاعاقات ويتصدى للمعيقين والمعطلين واصحاب المطبات والمسيئين لأبناء الجنوب وقيمه واخلاقه..!؛ نعم! لو اتجهت للشعب وانجزت له الضمانات التي اقرها المتحاورون ، واقمت عدل الله، وأعدت مظالم من ظلموا ،وأوقفت عبث العابثين بالناس في الطرقات وفي النقاط الأمنية واعدت منهوبات ممتلكات الناس بعدن وجعلتها عاصمة انسانية وسياسية لكل من يحتاجها ،وفتحت قصرك للناس واستمعت منهم وأشركت الاحزاب والمنظمات في مساعدتك في صنع القرارات وتحمل مسؤولياتها ..بذمتك..!؛ هل بيكون حالك كما هو حالك اليوم ؟؛وهل سيتجرأ كائن من كان أن يصعد أو يهدد أو ينفذ ما يهدد ؟؛بغرض إضعافك وهزك وانت الشامخ بما انت متمسك به من قناعات وحدوية ،ومن مخرجات أنت من سهرت على الاشراف لإنجازها ..ألا وهي وثيقة الشعب ،الوثيقة الجامعة والتي انتجها شعب اليمن بفئاته ،فتنتصر لها، وتترك ما سواها من المراوغين والمجاملين والمناطقيين والثأريين ؛ ووقفت بكل شجاعة أمام كل ما من شأنه أن ينتج ظلما لأخرين بحجة أن المظلومية قد لامستهم فيما مضى من سنين.. هذا الذي أشير إليه يا فخامة الرئيس هي مقاييس لحكم الناس، وبالتالي على ضوء حكمهم ..يقفون مع.. او بالضد.. او يقفون سلبين..!؛ فترى الناس هذه الأيام تفكر بالغد كيف بيكون؟؛ فاجعله كما يريد غالبية شعبك لا كما يريده ويمارسه المتنفذون والانتهازيون معك..!؛ الحكاية الثالثة وبها اختم : ما صدر عن وزارة الخدمة المدنية من تصريح يوم أمس حول عبث الانقلابين بعموم الموظفين ومضمونه رفض كل القرارات التي اتخذت من قبل الحوثين حتى الآن لأنها لا صفة قانونية لها.. فيا ليت هذا التصريح الصحيح والمنطقي والقانوني يدّعم بقرارات حكومية ورئاسية وادخال ذلك كبند لا يمكن التنازل عنه بحال في جداول المفاوضات ،وهو مقياس لالتزام الطرف المنقلب بالتراجع عن انقلابه، وذلك بإلغاء وتوقيف كل اجراء كان قد تخذه ضد عامة الموظفين من تغيير او توقيف او تبديل ،ومن أي إحلال سلالي مقيت ،فإن قبل ونفذ سيعطي اشارة بالتحول نحو السلام والتخلي عن القوة واستخدامها والسلطة وتعيين الاسرة والاصحاب في مفاصلها ..شكراً للخدمة المدنية أنها جعلتنا نحس أن هناك دولة ، خصوصاً عندما كان قد غلب علينا الشعور بالإحباط والهزيمة ؛ وعندما كاد أن يدخل القلوب بعد أن اخذ مساحة في عقول أكثرنا.. فشكرا ..لحمورابي.. اليمن الخدمة المدنية..!؛ جمعة مباركة على الرئيس وكل بطانة تنتج له الخير وتثنيه عن المغامرات وفعل الشر.. وجمعة مباركة على ابناء الجنوب أهل الرئيس وليسوا بصلة بقريش وأفعالها لا من قريب ولا من بعيد..؛ لكنهم يتطلعون لخير الرئيس عليهم وعلى عامة الناس الصابرين والمتحملين.. وجمعة مباركة على الكادر المتقدم في وزارة الخدمة المدنية من نائب ووكيل ومدراء يرسمون معالم الدولة الاتحادية القادمة باقتدار .. وجمعة مباركة عليكم اصدقائي الكرام .. يامن اثقل عليكم وازيدكم هما الى همومكم ..والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته..