لليوم الثاني على التوالي خرج الآلاف من المتظاهرين في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج اليوم في مسيرة كبرى للتضامن مع المعتقلين من أبناء المحافظات الجنوبية ، وإدانة ما يحدث في محافظة صعدة من قتل وتشريد . وقالت مصادر محلية إن المتظاهرين ساروا وهم يحملون علم " دولة الجنوب " وصور جميع شهداء ردفان وصور علي سالم البيض والعطاس وعلي ناصر محمد وعدد من قيادات " الدولة الجنوبية السابقة" في الخارج ، كما حملوا لافتات فماشية دان فيها أبناء ردفان والمحافظات الجنوبية ما يحدث في محافظة صعدة وكذلك مناشدات للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من اجل فك اسر المعتقلين وإيقاف ما أسموه (الإبادة الجماعية في صعدة) . وقد ألقيت العديد من الكلمات والزوامل والقصائد الشعرية التي ألهبت جمهور المشاركين وكان أهم ما ورد فيها هو التضامن مع المعتقلين وإدانة حرب صعدة ، ودعا المشاركون في المسيرة أبناء المحافظات الجنوبية العسكريين في محافظة صعدة لمغادرتها لأنهم أصبحوا لقمة سائغة للحوثيين على حد وصف المصدر . وكان ناصر الخبجي أحد قيادات الحراك قد ألقى كلمة دعا فيها إلى عدم الانجرار إلى ما اسماه مخطط السلطة للفتنة بين أعضاء مكونات الحراك السلمي من خلال جر بعض أطراف " الحراك " إلى التهور في حمل السلاح الذي قال إن الحراك لم يقم من أجله ، كما دعا في كلمته إلى رص الصفوف ومواجهة الظلم التي تمارسه السلطة بالطرق السلمية.ومواصلة تشكيل هيئات الثورةالسلمية الجنوبية ، قائلا " انه لا يمكن أن يكون هناك حوار إلا على قاعدة " فك الارتباط ". وكانت مصادر أكدت ل " التغيير " أن هناك احتواء للخلاف الذي حدث بين مكونات الحراك من قبل مجموعات تعمل من اجل الخلاف وحصره ، كما أكدت تلك المصادر إلى انه ستقام خلال شهر رمضان المبارك فعاليات وأمسيات رمضانية سيتم الإعلان عنها لاحقا وتهدف هذه الأمسيات الرمضانية إلى رص صفوف الحراك وإقامة نقاشات حول التباينات التي تجرى بين مكونات " الحراك الجنوبي " والتي وصلت في بعض المواقف إلى حد الاشتباك بالأيدي. هذا وقد تم تشييع شهيد الواجب مروان محمد علي الذي قتل في معارك صعدة في قرية " الذنبة " بردفان قبل يومين ، كما تحدثت مصادر أخرى عن وجود ثلاثة قتلى آخرين في صعدة من أبناء ردفان قتلوا في معارك حرف سفيان وسيتم تشييعهم لاحقا .