في بلدي تصاب بعض الأناث أو السواد الأعظم منهنَّ بنقص حاد في فيتامينات الحنان وعقار الإهتمام!! اللاتي يصبن فيه في مراحل متقدمة في دورة الحياة الزوجية خاصة إن كان الزوج مجرد ثور يأكل ويشرب ويجري في الحياة جري الوحوش للبحث عن لقمة العيش وعندما يعود لعرينة يكون مجرد وخالي وفارغ من كل الأحاسيس والمشاعر فيصبح كتلة من جلمود صخري ضخم لا يعير سيدة عرش مملكتة تلك أدنى إهتمام ولا حتى نظرة عطف أو لمسة حنان!! فينظر لها بأنها مجرد وعاء لأفراغ شهوتة الحيوانية ومصنع لتفريخ كتاكيتة الصغار ومخدة ليضع رأسه عليها بعد يوم حافل بالمشاق والصعاب!! فهذا الشعور الذي يتولد عند المراءة يصيبها بذلك الداء وهو نقص الحنان الذي تتمناه أي أنثى في ظل الزواج فيجعل أحاسيسها تتنمل وتتخدر تدريجيا حتى تصير مجرد كتلة من جسد بلا روح ومن قلب متعطش للإرتواء!! ومن خلال الإنفتاح الحاصل بسبب الطفرة التكنولوجية ممثلة ببرامج التواصل في السوشل ميديا كالفيس بوك والواتس قد تدخل إلى ذلك العالم الخيالي فتجد فيه ماينقصها ويعوضها عن الذي لا تجدة في العالم الواقعي فيجرفها الموج إلى مستنقعات العلاقات المشبوهه بأسم الحب فتكون فريسة سهلة لبعض الذئاب أصحاب الأقنعة الذين يتفننون بالعزف على الجرح حتى يلتهمون تلك الفريسة ويرمونها بجرح عميق يفقدها شرفها وسمعتها وثقة مجتمعها ومن حولها فتكون نهايتها إنتحار أو طلاق وضياع لآخر العمر!! رسالتي هذه ليست للإناث فقط بقدر ما هي رسالة للذكور من الرجال أصحاب المشاعر المتحجرة والقلوب الميتة أتقوا الله في زوجاتكم وعاملوهنَّ بعطف ولين وبالكلام الحلو المعسول الذي يكسب المراءة ثقة في النفس وإكتفاء وتشبع عن كل مغريات الحياة!! المراءة هي عالمك السوي!! أو جحيمك الذي بنارة يوما ما منه ستكتوي!! حاوروا نسائكم كقيثارة تداعبها أنامل عازف ماهر لكي تكون لكم نغم تطرب له قلوبكم قبل آذانكم!! وقبل أن تشيروا إليها بأصابع الإتهام ???????????????????????? إعترفوا بتقصيركم في حق أميراتكم فلولا تصرفاتكم لما كانت نسائكم صيدا سهلا بأيدي ذلك الذئب المتربص للحمل الضائع من بين القطيع!! فتحل الكارثة وينزل البلاء فتكون المراءة هي الضحية بين الدب النائم والذئب الجائع!!!