في مثل هذا اليوم 13 نوفمبر في العام الماضي 2017 ، فقدت الصحافة اليمنية رجلاً من رجالاتها الإعلاميين ذو الدور البارز في الوقوف مع القضايا الوطنية ، والمشهود لهم بالنضال وخدمة الوطن. الاستاذ عرفات مدابش هانحن في الذكرى الأولى لرحيله وفقدانه ، لقد رحل وترك فراغاً ملحوظاً كان لذاك الراحل أثراً كبيراً في سده ، فعرفات كان نعم المتواجد حضوراً ، والمتفاني عملاً ، والمتعامل اخلاقاً وسلوكاً. عرفات مدابش الذي كنت اقرأ منشوراته فأجدها مفعمة بالطموح نحو وطن محرر خالي من الانقلاب ، وآمن مستقر خالي من الفوضى والعبث ، ومزدهر خالي من الفساد . كان يحلم بوطن ذو مشروع دولة اتحادية يحقق المستقبل المنشود لكل الاجيال. ما أصعب رحيل الاحبة الذين يتركون أثراً في النفوس . عرفات مدابش ذالك الرجل الذي يشعرك بمحبته واحترامه لك منذ اول لحظات تواصله معك ، وكأنه يعرفك منذ سنوات وأعوام . يشجعك ويحفزك ويقف بجانبك ويشعرك بأنك عظيماً ، مما يجعلك تشعر انك امام شخصية مختلفة ، فتبحث عن سبب اختلافها فتكتشف ان العظماء هم من يشعرونك انك عظيماً. استاذ عرفات ، لا زلنا نتذكر مواقفك وادوارك في مواجهة الانقلاب الحوثي وعصابته الباغية المتمردة الدموية ، لا زلنا نتذكر قوميتك ووطنيتك وغيرتك على الوطن وحبك وحرصك على مصلحة الشعب . ان غبت عن انظارنا فأنت حي في قلوبنا ولن ننساك ، واننا على دربك لسائرون. رحمة الله تغشاك يافقيد الصحافة اليمنية ورجل الموضوعية والواقعية والانصاف