قبل أقل من شهرين تقريباً طار وزيراً من وزراء الشرعية "عثمان مجلي " إلى مطار القاهرة ليسجل احتجاجا على ما يعانيه من يحمل جوازا دبلوماسيا بمطار القاهرة الدولي ،حيث كان قد ادلى عدد ممن تعرضوا لبعض الاجراءات والاهانات واتهموا سفير الرئيس هادي بمصر تحديدا ،بأنه هو المتسبب الفعلي لكل الإجراءات والاهانات المخالفة لاتفاقية جنيف الخاصة، حيث ما يتعرضون له يتقاطع مع الاتفاقات الدولية بشأن معاملة الدبلوماسيين ، ومصر تعزي ذلك الى طلب اليمن نفسها لتلك الاجراءات عبر سفيرها بمصر ، فصار الدبلوماسي اليمني دون غيره يحتاج لموافقة أمنية لدخوله مصر ،ومن غرائب تصرفات بعض اقطاب الشرعية اليمنية أن مسؤول الشرعية بات ينبغي عليه أن يتسلح بجوازين (دبلوماسي + عادي )،فالعادي لدخول مصر هرباً من تعرض الحامل للجواز الدبلوماسي للانتظار حتى تأتي الموافقة الأمنية ، والتي تأخذ بعض الوقت ، حيث قِيل أن سفير الرئيس هادي هو الذي طلب من السلطات المصرية التدقيق في الجواز الدبلوماسي الذي تصدره الشرعية ،حيث زودهم بمواصفات جواز الشرعية والذي يختلف عما يصدره الحوثة ويدخلون به مصر، وكان بإمكانه تزويد السلطات المصرية بقائمة المطلوبين او الممنوعين بدلاً من التسبب في ايذاء اليمنيين خصوصا المسؤولين ، فما كان من المصريين إلا أن استجابوا لطلب السفير اليمني.. والآن نسمع عن اهانة كل من يحمل جواز دبلوماسي يمني يأتي إلى مصر الكنانة..!؛ والجميع يعلم أن اليمن بلد تفتك به الحروب ،ويعاني من ظروف اقتصادية سيئة للغاية ،ومن تدهور لعملته الوطنية، ويعيش شعبه كوارث انسانية هي الأكبر في العالم ،مما حدى بالتحالف العربي ودول اصدقاء اليمن تشكيل مركز الاستجابة الانسانية لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية والغذائية والدوائية واعادة الإعمار، ومع كل هذه الظروف المعقدة لا نزال نسمع عن اعداد هائلة من الدبلوماسيين في شتى بقاع العالم ،ففي مصر الكنانة وحدها يقال أن عدد الموظفين الدبلوماسيين يتجاوز الخمسة والاربعين..!؛ وقد علق على ذلك البعض بقولهم : أن هذا العدد بمصر؛ بينما دبلوماسيو مصر في اليمن عدد محدود للغاية وهي بلد تنعم بالاستقرار، فبتنا نشكل هما متزايدا لأشقائنا العرب بوضعنا الذي لم ولن ينتهي في ظل هكذا توظيف مستمر بهذا الكم والذي غرضه فقط الارضاء والمجاملة..؛ وكما قلت سابقاً ان وزير الزراعة عضو وفد التفاوض المتحدث الجهوري القوي والواضح .. حدثت له مشكلة قبل شهرين اثناء توجهه لمصر الشقيقة في مطارها أي في القاهرة، مما اضطره لتغيير مسار رحلته ولم يقبل الاساءة ولا الانتظار ،وسجل ذلك الموقف ووضحه أو تناولته وسائل الاعلام وكان الغرض هو لعلّ وعسى الأخ الرئيس هادي يوقف تلك المهازل ويصلح الوضع الذي اختل بسبب سفيره في مصر ، ولا يزال الوضع يحتاج لتدخل فخامة الأخ الرئيس.. لم ينتظر معالي الوزير حتى تأتي الموافقة الأمنية ويدخل مصر، ففضل أن يغادر الى بلد اخر ،كي يتدخل ويتصرف الاخ الرئيس ويعالج المشكلة..!؛ وكان المفروض فعلا أن تعالج من قبل الخارجية أو بتدخل الرئيس في الموضوع شخصيا ، لكنه لا يزال الأمر كما هو ،بل وازداد تعقيدا ، فها هو الزميل العزيز الدكتور / عزي شريم وزير المياه والبيئة ،يكتب رسالة للأخ الرئيس عبر الفيس بوك ..؛حيث يبدو أن الزميل قد وصل به الضيق أوجّه ،فلم يتحمل حتى يتصل أو يعمل رسالة خاصة ، فعبرّ عن مشاعره برسالة للرئيس في الفيس بوك ،وبشفافية لا تحصل إلا عند مسؤولي شرعيتنا الكرام ،نقول لهم: ما هذه الشفافية في القول يا فخامة الرئيس هادي عندك وعند مسؤوليك؟؛ بينما العمل صفر ..أي من دون معالجة الأسباب واصلاح ما اعوجّ من التصرفات غير المسؤولة وما أوصلت من نتائج ومألات لا يقبل بها للمواطن اليمني فضلاً عن المسؤول؛ فضمن هكذا سياقات ..جاءت فكرة مشاركة الأخ / معالي الوزير الزميل العزيز والموسومة ب : "عاجل.. (رسالة خاصة هامة إلى فخامة الرئيس).. اليك يا فخامة الرئيس بعد التحية:'- إهانات سفارتنا بمطار القاهرة يمكن تتحملها.؛ وتختلف نسبة ودرجة التحمل من شخص لآخر؛ رغم أنها لن تعد تحتمل ؛ ولكن يا فخامة الرئيس ..منع أولادنا من دخول الامتحانات حتى بالمدارس( المصرية ) بحجة عدم تجديد الإقامة.... والأسباب... أمراض وعاهات وعوق وتشوهات بسفارتنا بمصر اصبح أمر لا يمكن السكوت عليه .. لان من لا يهمه مستقبل الاجيال ..لا ولن يبالي بمصير ومستقبل اليمن اطلاقا.. فخامة الأخ الرئيس الرجاء .. الرجاء ..الرجاء سرعة تدخلكم.. والله يرعاكم. .." .. أزكي ما تقدم به الاخ الوزير ،وأزيد عليه فأقول : أتوجد شفافية أكثر من هذا..!؟؛ لا أظن ذلك..!؛ ولو بحثنا فلن نجد مثيلا لها اطلاقا ..!؛ فخامة الرئيس قدركُم أن تتدخلوا بكل شيء ،فتدخلوا وحلوا مشكلات اليمنين في مصر وباقي البلدان الدبلوماسيين منهم والمواطنين العاديين ..والله الله على العاديين.. وما أكثر معاناتهم ومشكلاتهم واهاناتهم..!!!