أثارت حادثة اغتيال قائد سرية في النخبة التهامية ردفان البصلاني يوم الجمعة الماضية موجة من الغضب والسخط بين افراد القوات المشاركة في تحرير الحديدة وسط دعوات تطالب بإجراء تحقيق شفاف للوصول إلى القتلة وجلبهم أمام العدالة. وأستشهد الشاب ردفان في منطقة حسي سالم التابعة لمديرية المخا أثناء عودته من مدينة الخوخة إلى المخا مساء الجمعة على متن طقم عسكري تابع للمقاومة التهامية حيث اطلق الجناة عليه النار من مسافة قريبة فأردوه قتيلا وذلك بحسب افادة ادار امن الخوخة. اجراءات غير قانونية مصادر محلية اكدت ان الحادثة يلفها غموض كبير حول دافع الجريمة وان الصور التي تم التقاطها لجثة المجني عليه تشير الى ان الدافع كان التصفية والاغتيال وليست فقط عملية تقطع لسرقة طقم عسكري، مستغربة في الوقت نفسه قيام ادارة امن الخوخة بالمبادرة بالتحقيق في قضية تتبع ادارة امن المخا. وقالت المصادر ان المدعو لؤي حمود تم تكليفه مديرا لامن الخوخة بصفه غير رسمية ودون موافقة السلطة المحلية بالحديدة مشيرة الى ان لؤي ليس عسكريا او ضابطا في قوات الامن وليست له دراية بالاجراءات القانونية في التحقيقات الجنائية. هذا ما اكده محامي المجني عليه اسامة داود ل"صدى الساحل" بان لؤي حمود المكلف بادارة أمن مديرية الخوخة قام سواءا بعلم او بدون علم بطمس مسرح الجريمة، موضحا ان الاخير لم يقوم بأي إجراءات قانونية سوى نقل جثة الشهيد إلى المستشفى الميداني في قطابة شرق الخوخة. وعبر داود عن استياءه من التصرف غير المسؤول من قبل مدير الامن لؤي حمود لتجاهله مسرح الجريمة وعدم تحديد معالم الجثة واخد البصمات بحثا عن ادلة، مشيرا الى ان عدم قيامه بهذه الاجراءات المتبعة يجعله في موضع الشك والريبة. من استلم القضية ؟ نائب مدير شرطة المخا عادل السعدي في رده على سؤال مراسل صدى الساحل قال: "عندما تم ابلاغنا بالجريمة في صباح اليوم التالي تحركنا مباشرة الى مكان الحادث لكن تفاجئنا بقيام مدير أمن الخوخة بأستلام القضية والجثة". وبرر السعدي استلام امن الخوخة لملف القضية بالقول ان الامن في الساحل الغربي عبارة عن منظومة متكاملة للمقاومة المشتركة والسلطات الشرعية وليس هناك حدود أمنية بين مدينة المخا والخوخة بسبب المواجهات المستمرة في الساحل الغربي. وأكد السعدي على ان مدينة الخوخة لديها إدارة أمن وبحث جنائي وكل مقومات السلطة المحلية ما يجعلها قادرة على حل القضايا الهامة منها الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشهيد ردفان البصلاني. وقال نائب امن المخا ان مدير امن الخوخة لم يتواصل حتى الان بخصوص القضية، مؤكدا انه في حالة طلب المساعدة في اجراء تحقيق مشترك فنحن مستعدون للتعاون بشكل كبير للوصول الى الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل. حوادث سابقة مصدر امني كشف لموقع "صدى الساحل" عن وقوع جرائم كثيرة ضمن اطار مديرية الخوخة كان مصيرها الاهمال والتستر من قبل ادارة المديرية منها محاولة قتل موثقة في عملية تقطع لطقم عسكري ونجاة سائقه باعجوبه حيث تم اسعافه الى المخا فيما تمكن الجناة من الفرار بالطقم رغم افادة المجني عليه الذي اتهم اربعه اشخاص بمحاولة قتله. واضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لدواعي امنية ان من بين هذه الجرائم ايضا قيام مجرمين بالتقطع لسائق باص اجره ورميه في بئر ماء حيث وصل البلاغ الى ادارة أمن الخوخة التي تجاهلت الموضوع ولم تقوم باي اجراء يذكر ما يوحي بان هناك تعاون ما بين ادارة الامن والجناة.