"التعليم هو أقوى سلاح من الممكن استخدامه لتغيير العالم" _نلسون مانديلا_ ♦لقد صرنا نرى في الحرب السلام وليس في التعليم ولا في أي شيئ آخر ، وصرنا نعتقد انَّ حرب اليوم تؤدي بالضرورة لسلام غداً، وكل حدث إذا لم يكن ذا صلة بهذا الاحتراب صار معدوم الأهمية كونه -وفقاً لاعتقادنا المسبق- لن يؤدي للسلام غداً ،ولذا هو بالنسبة لنا مجرد حدث هامشي ، عبثي ... خذو مثلاً .. زيارة المحافظ الأولى لمديرية الشمايتين..زار المحافظ كل مؤسسات المديرية وفي زيارتة لفرع جامعة تعز بالتربة طرح المحافظ الكثير من النقاط حول التعليم بالمحافظة بشكل عام وفي الريف بشكل خاص وافصح عن توجهاته للارتقاء بفرع الجامعة بالتربة وراح يبحث موضوع تخصيص مقاعد دراسية في جامعه تعز وفروعها لابناء الساحل -المخا، ذوباب، موزع، الوازعية- وتوفير لهم السكن ومتطلبات الدراسة الأساسية وطالب قيادات الجامعة بسرعة إعداد الدراسات الضرورية وتسليمها له شخصياً ..لكن لا احد يريد أن يعرف شيئا عن توجهات المحافظ نحو التعليم ،لا احد يهتم، يريدون فقط محافظ حرب ،أو كما قال أحدهم "الدنيا حرب والمحافظ يزور الجامعة "!! حينما كان المحافظ يزور كليات الجامعة بالتربة ويلتقي قيادتها واساتذتها ل يبحث سبل الجودة والتطوير ؛ كنا في وادي أخر نبحث عن سر قلة افراد الحراسة الشخصية للمحافظ؟! وسبب أن موكبه العسكري ليس مليئ بالمدرعات ورشاشات الدوشكا.. وليش مافيش معة طقم أبو غمارتين ..!!؟ واثناء تجواله في شوارع التربة والمؤسسات، أستغرب مواطنين كثر :أن يتنقل المحافظ هنا وهناك دون ان يرتدي درع ضد الرصاص وسلاح شخصي !!! هذا فعلاً ما صرنا علية بعد أربعة اعوام ونيف حرب ،نبحث عن ادوات الحرب ومظاهرها المسلحة لنتعاطى معها بشموخ منقطع النظير وكأنها صارت المكون الأساسي لادراكنا ووعينا الجمعي، حتى بات لدينا كل مظهر "غير مسلّح" محط تعجب واستغراب..ومثير للاستهجان أحياناً ..!