ينتشر الفقر في اوساط المجتمع بشكل مخيف جداً حتى اصبح معظم الشعب تحت تحت خط الفقر المدقع بسبب اختلالات اقتصادية عميقة جداً حطمت ودمرت التوازن الاقتصادي في الوطن مما تسبب في سوء توزيع الثروة الوطنية فاستحوذت قلة قليلة جداً على معظم الثروة الوطنية وتلاشت تلك الثروة الوطنية من بين ايدي وجيوب معظم افراد الشعب بسبب فشل الدولة في ادارة الاقتصاد الوطني بشكل عادل ومنصف دون محاباة او مصالح شخصية وبلا فساد يزكم الانوف . لدى الدولة وسائل كبيرة لضبط السوق الوطنية ولكنها تستخدمها بشكل سيء ضد الشعب الفقير المدقع بدلاً من استخدامها بشكل صحيح ومن تلك الوسائل الضرائب والجمارك الذي يستخدمها العالم لضبط اسعار السلع والخدمات وتصحيح اختلالات السوق والاقتصاد الوطني وعندنا العكس يتم ويتم العكس للاسف الشديد . الوطن يملك ثروة وطنية كبيرة ولكن سوء توزيعها يجعلها تتركز لدى فئة قليلة ويتم حرمان الجميع منها لصالح لتلك الفئة القليلة بسبب سوء ادارة الاقتصاد الوطني . كما قال احد العلماء الذي كان شعره غير متوازن فكان لديه لحية طويلة وشعر راسة فارغ في المنتصف وكثيف في الجوانب وقد برر ذلك بانه غزارة في الانتاج وسوء في التوزيع وهكذا الثروة الوطنية سوء كبير في التوزيع فتتكدس لدى البعض وتتلاشى لدى الكثير . تصحيح مسار الاقتصاد نحو الطريق الصحيح يحتاج فقط لارادة وطنية حقيقية و عادلة . كما قال نبي الله الصديق يوسف عندما صنع تغيير كبير عندما تولى حكم مصر انه فقطقام بتصحيح ادارة الاقتصاد للثورة الوطنية ولم يخترع ايرادات جديدة فحقق الاكتفاء الذاتي لشعب مصر بل وقام بتصدير السلع للخارج بعد ان فاصت لديه نتيجة نجاحه في ادراة الاقتصاد بنجاح وصحح اختلالات توزيع الثروة الذي كانت سائدة قبله . الوطن اصبح غابة كبيرة موحشة يأكل القوي فيها الضعيف ويزاد الاغنياء ثراء ويزداد الفقراء ادقاعاً في فقرهم . ليس هذا فقط بل يلاحظ ان هناك قفزات كبيرة للبعض في الغنى والثراء بشكل عجيب بسبب انفلات السوق الوطنية وعدم وجود ضوابط واخلاق تضبط السوق الوطنية ويتحول الوطن الى مسلخ كبير تمزق فيها الاخلاق وتدمر فيها الضوابط . من علامات الساعة ان الحفاة العراه يتطاولون في البنيان . بمعنى ان البعض في المجتمع فجأة يقفزون نحو الغنى الفاحش من الفقر المدقع هذا لايتحقق لا في ظل التلاعب في الاقتصاد وانهيار الضوابط والذي تكون مؤشراً لانهيار الكون وبداية الانهيار الكبير نحو يوم القيامه . وفي نفس الوقت الذي يرتفع البعض من الفقر المدقع للغنى الفاحش بسبب اختلالات السوق الوطنية يتساقط الكثير الكثير في المجتمع نحو قاع المجتمع نحو الفقر المدقع بسبب غياب ضوابط السوق الوطنية التي تكبح جماح المحتكرين والمغاليين في الاسعار . فئتين في المجتمع تظهر مؤخراً بشكل بارز في وطني : الفئة الأولى : ثلة قليلة من تجار الحروب والازمات وهؤلاء عددهم قليل جداً ولكن نفوذهم كبير جداً سيطروا على كل منافذ ومسالك التجارة وخنقوا الشعب وضاعفوا اسعار السلع ليضاعفوا ارباحهم بلاضوابط ولاحدود ولاقيود السلعة يشتريها بدولار ليبيعها بعشرة دولارات اين هي التجارة وكم هي الارباح ومن يضبط هذا الجنون المبتذل . في جميع المجالات في الغذاء والدواء والاجهزة الالكترونية ومواد البناء والعقارات ووووو جميعها في السوق الوطنية ترتفع وتتضاعف اسعارها بجنون دون وضابط وبلاقيود . والدولة نائمة لعن الله من لم يوقظها . بسبب انفلات وجنون الاسعار ظهرت فئة في المجتمع تتطاول في البنيان تبني المباني الشاهقة بجوار بيوت الصفيح بجوار شوارع يتلحفها الفقراء . والدولة نائمة لعن الله من لم يوقظها .. زيارة بسيطة للسوق تجعلك مريض نفسي من التلاعب الخطير في الاسعار والتفاوت في سعر السلعة نفسها ومضاعفتها بجنون لامعقول تنظر للمستهلكين في السوق وهم شاردي الاذهان يقلبون وجوهم ذات اليمين وذات الشمال . مضاعفة الاسعار يضاعف مكتنزات بعض الفئات المستفيدة من تلك المضاعفة التي تتحول الى هامش ربح كبير لهم يبنون فيها المباني العملاقة وينفقون ببذخ كبير ويعانون من تخمة شديدة نتيجة كميات الطعام الذي يتناولونها اضعاف احتياج الجسم لها ويتوسعون في المباني اضعاف احتياجهم لهم وشراء ببذخ لسيارات ومواد كمالية تهدر مخزون الوطن من العملات الاجنبية لشراء مواد كمالية . الفئة الثانية : معظم الشعب الفقير المدقع الفقر المدقع تتوسع رقعته في وطني بشكل مخيف حتى اصبح معظم الشعب فقير مدقع بسبب سوء ادارة الاقتصاد الذي خنقت الشعب بفسادها . للاسف الشديد المنطقة الوسطى في المجتمع وهي مابين فئة الاغنياء وفئة الفقراء تذوب باستمرار وبسرعة مهولة كما تذوب قطعة بسكويت في كأس شاي ساخن . الفئة الوسطى في الوطن هي اساس التنمية والتطوير في المجتمع الفئة الغنية لاتعمل وانما تدير وتتحكم ولايعول عليها بناء وتنمية والفقراء ايضاً لايعول عليهم التنمية الفئى الوسطى هي المعنية بالتنمية في المجتمع وهي من يتم طحنها باستمرار وتتساقط الاف منها نحو الفقر المدقع ليصاب الوطن بشلل كبير ولايكون في المجتمع الا فسطاطين لاثالث لهما اما اغنياء متخمين بثراؤهم او فقراء يتضورون جوعاً لفقرهم المدقع . بسبب فشل الدولة في ادارة الاقتصاد الوطني وضبط انفلات السوق الوطني تحول الوطن الى غابة كبيرة مظلمة موحشة يأكل الكبير فيها الصغير ويزداد الغني غنا ويزداد الفقر فقرا مدقعا . تتعامى الدولة واجهزتها في ضبط انفلات وجنون الاسعار في السوق الوطني ويجعل منها متواطئة لثلة قليلة جشعة لم تجد من يكبح جماحها ويحافظ على توازن اقتصاد الوطن وعدالة في توزيع الثروة الوطنية . التجار اكثر فئات المجتمع التزاماً بالنظم وضوابط الاقتصاد الوطني اذا قامت الدولة في ضبط انفلات السوق وضبطها بضوابط مهنية عادلة بلاتمييز ولا استثناء وان يتم معاملة جميع التجار على قدم المساواة دون محاباة ولا اقصاء ويتم تطبيق القانون – وفي مقدمته قانون حماية المستهلك – وغيرها من القوانين واللوائح والقرارات المنظمة للسوق الوطنية . أي مجاملة او محاباة تقلب ميزان العدالة وتفقد اجهزة الدولة ثقة الشعب وثقة المستهلك وثقة التاجر وتتحول الدولة واجهزتها الى هيكل عظمي بلاروح كون ثقة الشعب في الدولة هي الروح الذي تنفخ فيها الحياة . اكتب الان ونحن على اعتاب عيد الاضحى المبارك 1440ه والذي اصبح كابوس ثقيل على معظم افراد الشعب غير القادر على دفع تكاليف طعامه فكيف سيحصل على تكاليف العيد وكسوة الاطفال والنساء وووو في ظل توحش السوق الوطنية وتحولها الى وحش كاسر تتضاعف اسعار السلع فيها بجنون ويتحول السوق الوطنية الى مسلخ كبير يتم ذبح المواطن فيها بلارحمة والدولة واجهزتها تنظر بصمت وقح . لن يستمر صمت الشعب سيكنسر زجاج الصمت السميك وسيصرخ الشعب في وجه الدولة واجهزتها الفاشلة والفاسدة لتتبخر في السماء كما تبخر السابقين واللاحقين الفاسدين . معظم افراد الشعب يصرخ بصمت ويلعن دولة تتواطيء وتصمت في ضبط سوق منفلته مجنونه ووقحه تتصاعف فيها الاسعار بجنون ومزاج بلاضوابط ولا اخلاق وهل مازالت هناك اخلاق في السوق الوطنية . والدولة نائمة لعن الله من لم يوقظها . الصرخات الخافتة للشعب الان سترتفع حدتها باستمرار ليتحول الاحتقان الشديد الى اعصار كبير وطوفان عظيم يدمر اركان الدولة الفاشلة ويجرفها الى متحف التاريخ السيء . للاسف الشديد ان لاحياة لمن تنادي مهما حذرنا لايستمع الينا سيستمعون صرخات الشعب المحتقن عندما تصل الى تحت نوافذ مكاتبهم وعندها يكون قد فاتهم القطار في تصحيح المسار وستبدأ عملية الاقتلاع والتغيير لانها سنة الحياة التغيير المستمر . وفي الأخير : ندق ناقوس الخطر بارتفاع منسوب الاحتقان الشعبي ضد صمت وفشل وفساد مؤسسات الدولة في ضبط انفلات السوق الوطنية وتماهيها مع جنون الاسعار جذوة انفجار الثورات تلفح وجوهنا الان وستشتعل بعنف ان لم يتم معالجة اسبابه وفي مقدمتها الفشل والفساد في ادارة الاقتصاد الوطني بمهنية وحيادية وشفافية وعدالة بلاتمييز ولا محاباة ولا استثناء . مازال هناك بصيص أمل في نهاية النفق المظلم هل نعمل على توسيع ذلك البصيص ام نعمق النفق المظلم ليكون اكثر اسوداداً الخيار مطروح لمؤسسات واجهزة الدولة ان كانت هناك مازالت اجهزة ومؤسسات دولة تضبط انفلات السوق الوطنية . خطوات بسيطة جداً اذا ماقامت بها مؤسسات واجهزة الدولة ستخفف كثير من الاحتقان الشعبي ضدها وفي مقدمتها خطوة ضبط الاسعار في السوق الوطنية الجميع يعرف الاسعار الحقيقية والعادلة للسلع والخدمات لماذا لايتم ضبط انفلاتها وتحجيم فوارق الاسعار لتكون معقولة جداً بعيداً عن الجشع والطمع والانفلات . من غير المعقول ان يزداد الاغنياء غنا ويزداد الفقراء فقرا مدقعا في وطني بسبب اختلالات وفشل الدولة في ادارة الاقتصاد الوطني بتوازن ثم نطلب من الشعب ان يصمت وان لاينتقدها وان لايلعنها . الدولة نائمة لعن الله من لم يوقظها . التجار في مقدمة الملتزمين بضوابط الاقتصاد الوطني اذا ماوجدت ارادة حقيقية وصادقة لدى قيادات الدولة بضبط جنون وانفلات السوق الوطنية على الجميع وللجميع بلاتمييز ولا استثناء . ادارة احتياجات الشعب بحكمة ومهنية عالية تحفظ التوازن المطلوب في السوق الوطنية وتوزان ميزان العرض مع ميزان الطلب كلما زاد الطلب يجب ان يرتفع حجم العرض ليحافظ على التوازن ويمنعها من التلاعب والاختلال في كافة السلع والخدمات مثلاً العقارات اذا ارتفع الطلب عليها لماذا لايتم توسيع المدن وصرف اراضي الدولة ليستفيد منها الشعب بدلاً من ان تسيطر عليها عصابات الاراضي ومافيات العقارات ذلك الاجراء سيخفف من حجم الطلب وينخفض اسعار العقارات بشكل كبير والذي تتضاعف بجنون بسبب ارتفاع مستوى الطلب وانخفاض العرض . اذا ماتم تنفيذ ذلك في كافة المناطق في الوطن ستنخفض اسعار العقارات المجنونه. وقياساً على ذلك كافة السلع والخدمات اذا ماتم وضع ضوابط تحافظ على ميزان العرض والطلب ويواكبها ضبط المتلاعبين في السوق الوطنية ولجم جماح طمعهم لتحققت العدالة والانصاف للجميع وحافظنا على توازن السوق المختل اختلالات الاقتصاد الوطني بسبب فشل ادارته بشكل صحيح مما فاقم ذلك من رقعه الفقر المدقع لدى معظم الشعب والغنى الفاحش لقلة قليله من الشعب يتطاولون في البنيان والفقراء يطحنهم الجوع .. بسبب خلل الاقتصاد .