السعودية تريد منطقة عازلة بعمق 50 كيلو مترمربع في الأراضي اليمنية ، كما تريد الحصول على منفذ بحري لتصدير النفط عبر بحر العرب دون الخضوع للإتفاقيات الدولية التي تعطي دولة الممر نسبة 50%من العائدات أي حرمان اليمن من 37. مليار دولار سنوياً من عائدات الأنبوب ، وايضاً تريد تدمير منظومة الصواريخ التي لدى اليمن ، وتحويل الجيش اليمني إلى قوة دفاعية ، في المرحلة الأولى ومن ثم دولة بلا سلاح ، هذا بعض ماتريده السعودية لوقف الحرب ، أما الإماراتالمتحدة فهدفها الأول السيطرة على موانئ اليمن الثلاثة عدن والحديدة والصليف وحرمان اليمن من عائدات مالية سنوية تتجاوز 180 مليار دولار ، في حالة دخول الموانئ الثلاث ضمن منظومة طريق الحرير وحزام الطريق الصيني وهي متمسكة بعدم الخروج من اليمن وبتقسيمه إلى شمال وجنوب لكون المسألة بالنسبة لها مسألة حياة أو موت اليوم الذي يتم التوقيع على إتفاقية الطريق بين اليمنوالصين يعتبر شهادة وفاة لميناء دبي ، وفي المقابل هناك توجه لدى الدولتين لمنع اليمن من الإستفادة من حقل الجوف النفطي العملاق الذي يبلغ احتياطه 10 مليار برميل من النفط وهو ما عبر عنه اللواء أنور عشقي صراحة في المؤتمر السابع لطريق الحرير في الصين عندما قال لا يمكن ان نسمح لليمن باستثمار الحقل النفطي العملاق بعيداً عن الشراكة مع دول الخليج . هذا بعض ما تريده دول مجلس التعاون الخليجي مع الاستعمار بدون الكويت وسلطنة عُمان ، هذه الحقيقية التي تنكرها النخب اليمنية التي أثبتت الأحداث أنها أصغر من قضيتها الوطنية . الحل يكمن في مصالحة وطنية الأفضل لليمنيين أن يتفقوا على اقتسام الثروة بدلاً من أن يأخذها الغرباء الذين عاشوا في ترف ورفاهية طوال عقود ومارسوا الإذلال ضد الشعب اليمني .ولا تزال دولهم تتأمر على الشعب اليمني حتى اللحظة .