قال الحوثيون إن طائرات ميج تابعة للقوات الحكومية اليمنية واصلت اليوم شن غارات جوية على مختلف مناطق محافظة صعدة منها ( ضحيان ، حيدان ، العند ، الطلح ) . وأضاف بيان صادر عنهم – تلقى " التغيير " نسخة منه – أن الطائرات شنت أيضا غاراتها على مديرية حرف سفيان ومنطقة " ذو صيفان " بمحافظة عمران . واتهم البيان طائرات القوات الحكومية اليمنية باستهداف الأبرياء والنازحين والأسواق، مشيرا إلى أنها استهدفت صباح اليوم عددا من المحال التجارية في سوق العند وألحقت بها أضرار بالغة على حد قول البيان . من جانبه قال مصدر عسكري مسئول إن القوات في صعدة وجهت اليوم ضربات جوية موجعة للحوثيين في كل من مناطق ( الحيرة والحول والاجراف والسونة وجبل الحفور والقارة ) .حيث كانت تتواجد عناصر تابعة لهم وألحقت بها خسائر كبيرة ، كما تم تدمير عدد من الأوكار التي كانت تختبئ فيها تلك العناصر في مناطق النقعة وحيدان وضحيان. وأَضاف المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) " أن القوات المسلحة والأمن تواصل حالياً تقدمها باتجاه أوكار العناصر التخريبية وتضييق الخناق عليها في عدد من المناطق التي فرت اليها هرباً من المواجهة وملاحقة تلك العناصر باجبارها على الاستسلام بعد أن تلقت ضربات موجعة من أبطال القوات المسلحة والأمن . إلى ذلك اتهم مصدر في السلطة المحلية بمحافظة صعدة عناصر تابعة للحوثي بالاعتداء والتهجم على وحدة يسنم الصحية بهدف اختطاف الكادر الصحي ونهب المستلزمات الطبية بالوحدة ، كما اتهمتهم بتفجير منازل بعض المواطنين في قرية القابل في المهاذر ولاذت بالفرار. من جانب آخر نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمني يمني قوله إن الجيش اليمني استولى على أسلحة إيرانية الصنع تستخدمها جماعة الحوثي خلال 12 يوما من المعارك العنيفة الدائرة بمحافظة صعدة بشمال البلاد. وأوضح المسؤول الأمني أن الجيش اكتشف ستة مخازن للأسلحة المملوكة للحوثيين وبعض الأسلحة المصنوعة في إيران وتشمل المدافع الرشاشة والصواريخ قصيرة المدى والذخائر. وأضاف أن الجيش عثر على هذه الأسلحة أثناء تقدمه في مواقع للحوثيين في مناطق جبلية وعرة في صعدة. وكان وزير الإعلام اليمني حسن أحمد اللوزي اتهم إيران مباشرة بأنها تدعم الحوثيين. في سياق متصل قالت الأممالمتحدة إن ما يقرب من 100 ألف من النازحين شردوا من بيوتهم بسبب القتال الدائر حاليا بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في منطقة صعدة ، منهم الكثير من الاطفال والنساء. وأعرب برنامج الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ووكالات دولية أخرى عن القلق مما وصفته بتدهور الأوضاع في المنطقة، وقالت إن بعض المناطق في حالة "حرجة ".