أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن الميليشيات الحوثية الانقلابية تكبدت خلال اليومين الماضيين خسائر معتبرة في معاقلها بمحافظة صعدة شمال البلاد، ودفعت في المقابل بتعزيزات تجاه مديرية التحيتا الواقعة جنوبالحديدة، كما قصفت مستشفى في الحديدة. وأكد مركز إعلام قوات «ألوية العمالقة»، المرابطة في جبهة الساحل الغربي؛ «رصد قيام الميليشيات الحوثية بالدفع بتعزيزات من الآليات العسكرية ومئات المسلحين إلى المناطق المتاخمة لمديرية التحيتا، واستقدمت عربات عسكرية من نوع (بي إم بي) وعشرات الأطقم والدراجات النارية، كما عززت مواقعها بالمدفعية وبالأسلحة الثقيلة والمتوسطة». وأوضحت المصادر ذاتها أن «الميليشيات نشرت عناصرها والأسلحة في المناطق المتاخمة للتحيتا، التي تسيطر عليها، بالتزامن مع قيام الميليشيات باستهداف مواقع القوات المشتركة بشكل مكثف وعنيف في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة الساحلية». يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الحوثي التصعيد من عملياتها العسكرية وخروقاتها في محافظة الحديدة الساحلية، من خلال عمليات القنص والقصف المستمر لمواقع القوات المشتركة والقرى المأهولة بالسكان جنوبالحديدة، وأشدها في قرى حيس والتحيتا. وجددت الميليشيات، أول من أمس، قصفها مستشفى «22 مايو» في مدينة الحديدة مستخدمة مدفعية الدبابات وقذائف «الهاون»، ما أسفر عن تدمير أجزاء واسعة منه وخلف أضراراً كبيرة في المبنى. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية بأن «ميليشيات الحوثي صعدت من خروقاتها ل(اللجنة الإنسانية) بشكل يومي من خلال استهداف مواقع القوات المشتركة في مناطق متفرقة من الحديدة، بما فيها قصف مواقع القوات المتمركزة شرق مديرية الدريهمي وشرق مدينة الصالح بمدينة الحديدة، مستخدمة قذائف (هاون - عيار 120)، وقذائف (هاوزر)، ومعدلات ال(بيكا)، وسلاح (12.7)، ومقذوفات من مدفعية (م.ط 23)، ومدفعية (هاوزر)، وسلاح (14.5)... وكذلك استخدام سلاح القنص». إلى ذلك، تكبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في عُقر دارها بجبهة كتاف شرق محافظة صعدة (شمال)، في معاركها مع الجيش الوطني وطيران تحالف دعم الشرعية. وقال مركز إعلام محور كتاف العسكري إن «القوات الحكومية بقيادة اللواء رداد الهاشمي قائد محور كتاف بمحافظة صعدة، تمكنت من إفشال وكسر هجوم مباغت وعنيف من قبل الميليشيات الانقلابية على مواقع القوات الحكومية على مداخل وادي الفحلوين المحيط بمركز المديرية». وأضاف أنه «وخلال هذه المواجهات، صدّ المقاتلون العناصر الحوثية وكبدوهم عدداً من القتلى والجرحى قبل أن يلوذ بالفرار من تبقوا منهم إلى مواقعهم السابقة تاركين جثث قتلاهم مرمية في مناطق التماس والمواجهات». الشرق الاوسط