شككت وكالة اسوشيتدبرس بنجاح "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً في نوفمبر الماضي برعاية السعودية. وقالت الوكالة إن المواجهات التي اندلعت أمس في مديرية أحور بمحافظة أبين (جنوباليمن) بين وحدات من "الحماية الرئاسية" الموالية للحكومة وقوات تابعة ل"الانتقالي" تثير حالة من عدم اليقين بشأن "اتفاق الرياض" الذي رعته السعودية وأنهى الاقتتال بين الحليفين الرئيسيين في حرب التحالف الذي تقوده السعودية ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأوضحت الوكالة أن القيادي في المقاومة الجنوبية سالم عوض الساحمي قتل في مواجهات أحور فضلاً عن سبعة آخرين من قوات "الانتقالي". وأشارت الوكالة إلى أن العناصر الموالية ل"الانتقالي" نصبت متاريس في مدينة أحور وهاجموا المركبات العسكرية التي كانت متوجهة إلى مدينة شقرة الساحلية. ووقعت الحكومة و"الانتقالي" في 5 نوفمبر الماضي "اتفاق الرياض" برعاية السعودية، ويقضي بعودة التحكومة لتطبيع الأوضاع الناجمة عن مواجهات اغسطس الماضي بين الطرفين، كما تضمن الاتفاق ترتيبات عسكرية وأمنية يشرف عليها التحالف العربي بقيادة المملكة. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي التزام الحكومة الثابت والصارم باتفاق الرياض، وتنفيذ كافة بنوده وفق الآلية المحددة، نافياً وجود أي عملية تحشيد عسكري نحو العاصمة المؤقتة عدن، بحسب ما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها التابعة للحكومة. وأوضح بادي أن تحرك القوات التي قدمت إلى محافظة أبين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن هي عبارة عن سرية تابعة للواء الأول حماية رئاسية الذي نص الاتفاق على عودته بالكامل الى العاصمة عدن والسرية المكلفة بالنزول تحركت بالتنسيق مع قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، "وفق بنود اتفاق الرياض". واتهم بادي المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي باعتراض القوة في قبل وصولها الى شقرة في أبين بمحافظة أبين وفتح النار عليها، ما أدى إلى وقوع اشتباكات نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى.