عبر المسؤول الثاني في العاصمة المؤقتة عدن، عن رفضه الكامل لإعاقة ما يسمى بالمجلس الانتقالي، لتنفيذ اتفاق الرياض. وقال بأن مدينة عدن دفعت ثمنا باهظا لإنقلاب مليشيا الإنتقالي على الشرعية الدستورية، في أغسطس الماضي. مضيفاً بأن أبناء عدن ما زالوا حتى اليوم يعانون من تبعات ذلك الإنقلاب .. ودعا وكيل أول محافظة عدن محمد نصر شاذلي، كافة الأطراف وجميع المواطنين في عدن وبقية المحافظات المحررة، إلى رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة والالتفاف حول اتفاق الرياض وحشد الهمم من أجل تنفيذ كامل بنود إتفاق الرياض . كما دعا الوكيل شاذلي ، في بيان صحفي رصده " يمن دايركت " قبل قليل ، وتضمن تهنئة لأبناء العاصمة المؤقتة عدن بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، كل الشرفاء الى إغلاق صفحات الماضي الأليمة والبدء بفتح صفحة أمل جديدة عنوانها التنمية والبناء واعادة الاعمار في عدن خاصة وفي كل المدن والمناطق المحررة عامة.. وتابع "ابناء واهالي وساكني ومحبي العاصمة المؤقتة عدن . . بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2020 أجدها فرصة طيبة أن أبعث اليكم خالص التهاني القلبية الحارة متمنيا لكم دوام الصحة والسعادة ولعدن التنمية والازدهار والامن والاستقرار ". مشدداً على ضرورة الخروج من هذا النفق الكئيب" في إشارة منه إلى انقلاب مليشيا الإنتقالي المدعوم إماراتياً. وفي اتهام صريح وواضح لما يسمى بالمجلس الانتقالي، بالتسبب بمعاناة أبناء عدن جراء انقلابه ، قال شاذلي " لقد عانت عدن صعوبات جمة وبالذات في العام 2019 ووقعت أحداث ما كان يجب ان تحدث ودفعت عدن ثمنا باهظا لتلك الاحداث المؤسفة التي مازلنا نعاني منها حتى اليوم.. ولكن وفي ظل تلك الاحداث وحالة اليأس والتشاؤم التي عشناها جاءت دعوة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لإجراء حوار إيجابي تجاوب معه الجميع وتكلل بالتوقيع على اتفاق الرياض في ال5 من نوفمبر 2019 والذي مثل خطوة نوعية الى الأمام لحل كل الخلافات وتوحيد الصف لمواجهة خطر المد الحوثي الذي تموله ايران ..". واستطرد "واليوم نجدها فرصة ذهبية لرصّ الصفوف وتوحيد الكلمة والالتفاف حول اتفاق الرياض وحشد الهمم من اجل المطالبة بتنفيذ كامل بنود الاتفاق من اجل مستقبل افضل". وحمل المسؤول الثاني في عدن ، عيدروس الزبيدي، مسؤولية إعاقة تنفيذ اتفاق الرياض، نتيجة عملية انتقائه لبعض بنوده ورفضه للبنود الأخرى، حيث قال "إننا ونحن نستقبل العام الميلادي الجديد 2020 نؤكد اننا سنعمل مع كل الشرفاء من اجل تنفيذ كامل بنود اتفاق الرياض وفق الرؤية التوافقية .. وندعو كل الشرفاء الى اغلاق صفحات الماضي الأليمة والبدء بفتح صفحة أمل جديدة عنوانها التنمية والبناء واعادة الاعمار في عدن خاصة وفي كل المدن والمناطق المحررة عامة.. ". وأضاف "كما اننا نرسل رسالة شكر وعرفان للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وصاحب السمو الملكي نائب وزير الدفاع حفظهم الله على كل الجهود المبذولة لتثبيت السلام بين الاخوة وهو أمر ليس بغريب على المملكة وعلى ملك الحزم والعزم ..". وعبر وكيل أول محافظة عدن، عن رفضه للانتهاكات التي تمارسها مليشيات الإنتقالي المدعوم إماراتياً، في عدن ، بقوله " أجد اليوم نفسي وانا واحد من ابناء عدن ملزما اخلاقيا بأن اقف وقفة حقيقية مع الذات وادعو الجميع للبدء بالعمل فورا كلا من موقعه بنبذ كل الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع واهمية العمل على توعية الجيل الجديد وتشكيل فرق عمل طوعية لمحاربة الجريمة وحمل السلاح والمخدرات والفساد بكل اشكاله وصوره.." واختتم بالإشارة إلى محاولة ما يسمى بالمجلس الانتقالي، إفساد العملية التعليمية والخدمات الصحية بالأفكار المناطقية والقروية وتسييسها، عبر دعوته إلى "تبني تشكيل فرق عمل مجتمعية لمعالجة الاوضاع التربوية والتعليمية والصحية والخدمية بشكل عام.. وانه من المعيب علينا ان تستمر تلك السلبيات التي رافقت عملنا عام 2019 ونؤكد على أهمية التخلص منها والبدء بروح جديدة متفائلة بحيث يكون عام 2020 البداية الحقيقية للانطلاق نحو البناء المؤسسي الحقيقي بعيدا عن الصراعات والمناكفات والمزايدات .. وأن نخلص النية في عملنا من اجل عدن..".
