قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، ان اتفاق الرياض مثل لحظة فارقة اعادت لليمنيين آمالهم بالسلام والاستقرار. وأضاف عبد الملك، ان الاتفاق يؤسس لحكومة فاعلة إضافة إلى تصحيح الوضع الأمني والعسكري وتوحيد الجهود باتجاه انهاء المشروع الايراني في اليمن عبر وكلائها من مليشيات الحوثي الانقلابية.
جاء ذلك خلال لقائه" الاحد" وفد الاتحاد الأوروبي وسفراء دول أوروبية، الذين يزورون مدينة عدن، وناقش معهم، الأوضاع الإنسانية والتضييق المستمر من قبل مليشيات الحوثي على المنظمات الدولية ونهب المساعدات الإغاثية.
واستعرض رئيس الوزراء، الإجراءات التي نفذتها الحكومة منذ عودتها إلى عدن بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، لتطبيق ما يخصها في اتفاق الرياض، الذي يشكل مصلحة للجميع ويستوعب المصالح المشروعة لكافة الأطراف.
واكد ان الحكومة اتخذت إجراءات عديدة، لتنفيذ إصلاحات كبيرة لمحاربة الفساد، وتفعيل المنظومة الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، اضافة إلى إعادة تشكيل وتفعيل اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتطرق إلى التصعيد الحوثي المستمر ورفضها جهود السلام والتنصل عن كل الاتفاقيات الموقعة، مؤكدا ان الحوثيين يثبتون يوميا انهم مجرد أدوات للنظام الايراني، ما يتطلب موقف دولي موحد لوضع حد لعبث طهران وادواتها في المنطقة والتخلي عن اوهامها التوسعية والتدميرية.
وجدد رئيس الوزراء، التحذير من خطورة الإجراءات الحوثية بمنع تداول ومصادرة العملة الوطنية الجديدة، مؤكدا ان الحكومة لن تتهاون مع المحاولات الحوثية المستمرة للدفع بالاقتصاد الوطني نحو الانهيار، وستقوم بواجبها ومسؤوليتها في هذا الجانب.
وتأتي وفد الاتحاد الأوروبي وسفراء دول أوروبية، في إطار دعم جهود الحكومة لتطبيع الأوضاع والإجراءات الاقتصادية التصحيحية التي اتخذتها خلال الفترة الماضية، ونقل رسالة بأن المجتمع الدولي يراقب الأوضاع عن قرب، وحريص على إنجاح تنفيذ اتفاق الرياض كخطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والسلام الشامل في اليمن.