– خاص – محمد الحسني : وصف عضو اللجنة التحضيرية للجنة الحوار الوطني ، محمد الصبري ، زيارة ، وزير الخارجية المصري ، أحمد أبو الغيط و رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان ، بأنها تشكل نقطة تحول في مسار " الأزمة الوطنية " و الحرب في صعدة ، مضيفاً في تصريح ل " التغيير " : " أن القلق الإقليمي لما يجري في اليمن ، لم يعد محصورا في الاهتمام الإعلامي فقط ، و إنما انتقل إلى الوضع الديبلوماسي والاستخبارتي " . وقال الصبري " إنه سيترتب على هذا التحول أن دول الإقليم أصبحت طرفا واحدا بما يتعلق بالنزاع في صعدة أو الأزمة الوطنية في اليمن عامة ، وهذه الطرفية أو الحضور سيؤدي إلى المزيد من التدخلات الإقليمية في اليمن ، معربا عن أسفه لوجود مؤسسات في اليمن تسعى لتوسيع هذه التدخلات دون الأخذ في الاعتبار لما سيترتب عليها " . و أشار الصبري إلى أن ما " تشهده اليمن بحاجة إلى أن يقف كل اليمنيين عليه ولو لوقت بسيط ومن خلال الاستجابة لحوار وطني التي تعد واجبا مقدما على الاستجابة لأي مساع أو أدوار خارجية لأنهم هم المعنيون بالأزمة الوطنية والحوار الوطني وليس غيرهم ، محذرا من أنهم إذا لم يظهروا مثل هذه المسئولية فإنهم سيتركونها للمصالح الخارجية " . و أكد أن هناك فرق بين من يقدم لك المساعدة وينظر إليك بما تقتضيه المصلحة الوطنية وبين من ينظر إليك بما يحقق نفوذه ، منوها " صحيح أن تاريخ اليمن شهد تدخلات لإطراف ساعدت اليمن ، لكن اليوم الوضع مختلف وله ظروفه الخاصة بما يتعلق والتعامل أو العلاقة مع هذه الأزمة لا سيما في وقت يجري الحديث فيه عن دولة يمنية منهارة " . وشدد على أن كل دور يقدمه أي طرف مطلوب لكن في دور المساعدة لا أن تتحول اليمن إلى ساحة لتحقيق مواقع نفوذ في المنطقة ، معتقدا " أنه لا طرف يحبذ التدخل دون أية مكاسب ، لأن الدول لسيت جمعيات خيرية فهي تحسب المكاسب والخسائر . مذكرا أن اللجنة التحضيرية كانت رحبت بقرارات اجتماع مجلس التعاون الخليجي التي دعت إلى حوار وطني لحل الازمة اليمنية واعتبرت ذلك الموقف مرحبا به ومكملا للجهود الوطنية والدعوات الوطنية الداخلية . وحذر الصبري من أن الترحيب بأي دور خارجي يقتضي المصلحة الوطنية اليمنية مقبول ولكن دون التقليل من شأن أي طرف يمني و إلا فإن اليمن ستكرر أزمات وقعت فيها دول أخرى قريبة نشاهدها ونعرف إلى ما أوصلها تدخل أطراف خارجية في شئونها . وكان استقبل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم بصنعاء رئيس جهاز الاستخبارات المصرية العامة عمر سليمان ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي حمل رسالة من الرئيس حسني مبارك إلى نظيره اليمني علي عبدالله صالح تتعلق بتعزيز علاقات البلدين و تؤكد رفض مصر لأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني . و ذكرت مصادر مصرية أن مصر بدأت تحركاً دبلوماسياً وميدانياً، في محاولة لاحتواء الأزمة اليمنية بين السلطة والمتمردين الحوثيِّين، وبين السلطة والانفصاليين الجنوبيين بوكالة من أطراف عربية. وقال مصدر رفيع في السفارة اليمنية في القاهرة ل«الجريدة»: إن «الدول العربية المعنية أوكلت قيادة هذا التحرك إلى مصر، لأنها تحظى بثقة معظم اليمنيين ولا تعادي أياً من الأطراف اليمنية، وتمتلك رصيداً ضخماً من العلاقات التاريخية مع اليمن، وبالتالي فإن تحركها سيكون مقبولاً ونزيها عند معظم هذه الأطراف، سواء مع الحراك الجنوبي، أو مع الحوثيِّين في الشمال، أو مع أحزاب المعارضة اليمنية» .