قال حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) إن ما أدلى به عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية في ختام زيارته لليمن وتأكيده على ضرورة الشروع في حوار وطني لا يستثني أي طرف في الداخل والخارج تتفق مع مبادرته الوطنية المعلنة يوم 8 يونيو الماضي . ورحب (رأي) في بيان له – تلقى " التغيير " نسخة منه – بما أدلى به موسى ، مؤكدا جدية المخاطر التي تواجه البلاد ، قائلا : " ان الوقت والجدية الصادقة التي لا مناورات ولا تلكؤ فيها من أي طرف ، هما العاملان الأساس في تحقيق الإنقاذ الوطني . و أكد (رأي) "على أهمية دور جامعة الدول العربية والأشقاء العرب وبصفة خاصة الأشقاء في جمهورية مصر العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية لمساعدتنا على الوصول إلى تحقيق مقتضيات المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة : العدالة في توزيع السلطة والثروة ، والديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق اليمن وفئاتها ، والتنمية الشاملة المستدامة ، وإعادة هيكلة الدولة الواحدة باعتماد نظام الفيدرالية ( الدولة المركبة ) الذي يلغي عوامل الغبن ويزيل أسباب الانقسامات والتشظي، و يؤمن لليمن خروجها الآمن من مآزقها المركبة المعاشة " . وقال " إن ما تحتدم به البلاد اليوم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الوقت أصبح غاية في الحدة القاطعة وانه لم يعد هناك أي مجال لإضاعة الفرص أو لأي التفاف أو مناورة ، فذلك سيسقط ما تبقى من أمل لدى شعبنا في الانفراج الشامل ، فكرة الثلج التي ما زالت تكبر أصبحت اليوم تهدد الوطن وأبنائه بدمار شامل ان لم نسرع في إيصال بلادنا إلى بر الأمان " . و أضاف : " إن مضامين ذلك التصريح لمعالي الأمين العام للجامعة العربية وما سبقه من تصريحات لمعالي وزير خارجية مصر العربية الذي أكد أن على اليمن الوصول سريعا إلى بر الأمان ، ومن قبله الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أكد حرص دول المجلس على وحدة اليمن واستقراره ، تصب جميعها في الاتجاه الذي نعتقد جازمين انه المنطلق للخروج ببلادنا من كافة أزماتها إلى بر الأمان ، وهي الغاية التي نعتقد ان جميع الفاعلين في المنظومة السياسية اليمنية – سلطة ومعارضة – يبتغون تحقيقها وانجازها " . ودعا على إثر ما سبق إلى " تضافر جهود الجميع باتجاه التفعيل الكامل لمضامين المبادرة الوطنية لحزبنا و انجاز المواطنة السوية والشراكة الفعلية واعتماد نظام الدولة المركبة المانعة لكل عوامل التشظي والصراعات " .