أعلن وزير الأوقاف والإرشاد حمود عبدالحميد الهتار تقديم الوزارة مبلغ مليون ريال لصالح الأيتام المكفولين في جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية. وأكد الوزير الهتار في الحفل الفني والخطابي للمهرجان السابع لليتيم الذي اختتمت فعالياته الخميس في صنعاء تحت شعار "كفالة اليتيم.. فن ورسالة ومسؤولية" والذي نظمته جمعية الإصلاح؛ أكد دعم الحكومة ومساندتها لمشاريع الخير التي تقوم بها جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية وفي مقدمتها كفالة الأيتام ورعايتهم. وقال: "لقد كان لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية شرف الاهتمام بأبنائه الأيتام، ورعاية المهرجانات السابقة، وإنشاء مركز رئيس الجمهورية الخاص بالأيتام ودعمه بكافة الإمكانيات". منوهاً بجهود جمعية الإصلاح ودورها الإنساني وعطائها المتواصل لكفالة الأيتام ورعايتهم والاهتمام بهم تربوياً وتعليمياً وثقافياً. وأشار وزير الأوقاف والإرشاد في الحفل الذي حضره عضو مجلس الشورى الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر، ونائب رئيس مجلس النواب حمير بن عبدالله الأحمر إلى أن كفالة الأيتام ليست مقتصرة على توفير مستلزمات الحياة من مأكل وملبس فحسب؛ بل رعاية شاملة تبدأ بحسن تربيته وتعليمه ليكون نافعاً وصالحاً لمجتمعه ووطنه. من جانبه أعلن الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني في كلمته باسم الضيوف عن كفالة 10أيتام، وتقديم مبلغ 100 ألف ريال سعودي لصالح الأيتام. وخاطب القرني أبناءه الأيتام قائلاًً: "أما أنتم أيها الأيتام فعزاؤكم الوحيد يكفيكم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نشأ يتيماً كما وصفه شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني: فشبّ طفل الهدى المحفوف متسخا.. بالنور والمال في كفه شعلة تهدي وفي دمه عقيدة تتحدى كل جبار". مضيفاً: "لقد حضرت لقاءات ومنتديات للأيتام في أكثر من دولة، فما رأيت قلوباً ألين من قلوب أهل اليمن الرقيقة والدافئة، وشهد بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما قال: «أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة وألين الناس قلوباً، الإيمان يمان والحكمة يمانية». وقال: "إن مشاريع الأيتام في اليمن تتطور، وإلى الأمام مع الأيتام لنصنع حضارة الإسلام، فإن دول ماليزيا واندونيسيا صنعوا من الأيتام حضارة، ولن يكون هناك أيتام بعد اليوم ورجال الخير متواجدون". فيما أشارت كلمتا الجمعية وقطاع الأيتام لأمين عام الجمعية الدكتور عبدالمجيد فرحان ورئيس قطاع الأيتام بالجمعية أحمد بازرعة إلى الأهداف والرؤى التي تتبعها الجمعية على مدى السنوات الماضية في جوانب رعاية وتأهيل الأيتام في مختلف مجالات الحياة. ولفتا إلى أن الجمعية عملت خلال العقد الأخير من عمرها على تنفيذ برامج التنمية المستدامة في كافة القطاعات ومنها قطاع الأيتام وكذا مكافحة الفقر والبطالة وتعزيز دور المرأة في التنمية الأمر الذي أكسبها ثقة لدى المانحين في دعم برامجها وخططها التنموية. وأكدا أن الجمعية دأبت منذ تسعة عشر عاماً على بذل المزيد من الجهد لتطوير وتحسين مشروع كفالة الأيتام بدءاً من كفالة 50 يتيماً وبتعاون الداعمين والكافلين لجهود الجمعية ومشاريعها الخيرية أصبح لديها أكثر من 25 ألف يتيم في عموم المحافظات. وحثا رجال المال والأعمال والخيرين إلى السعي الجاد لكفالة الأيتام، والمساهمة قدر الاستطاعة في رعاية اليتيم معيشياً وتعليمياً وصحياً وثقافياً حتى ينشأ نافعاً لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه. تخللت الاحتفال الذي فتح فيه باب التبرعات للجمعيات والمؤسسات الخيرية في اليمن والدول العربية والمشاركين الذين جادوا بالخير لصالح الأيتام وصلات إنشادية وقصيدة شعرية ومسرحية بعنوان «الكرسي» نالت إعجاب واستحسان الحاضرين. وفي ختام الحفل جرى تكريم الشركات والمؤسسات الداعمة لمشاريع الجمعية والمشاركين في المهرجان من علماء اليمن وعدد من الدول العربية والإسلامية بالشهادات التقديرية. هذا ويكتسب المهرجان السابع لليتيم خصوصية ذات طابع إنساني لحشد الجهود والطاقات، لتخفيف معاناة آلاف الأيتام، وزرع البسمة على شفاههم وكفالتهم معيشيا وتربويا وصحيا . وجسد المهرجان الذي نظمته جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية خلال الفترة 13- 15 أكتوبر الجاري بصنعاء بمشاركة 300 يتيما ويتيمة من مختلف محافظات الجمهورية بحضور نخبة من علماء اليمن وعدد من الدول العربية والإسلامية مبدأ التكافل الاجتماعي والتراحم بين أبناء أمة خير الأنام . واعتبر عدد من العلماء المشاركين في المهرجان ان انعقاده يمثل فرصة لمناقشة قضايا الأيتام ودعم الجهود الخيرية لكفالة أكبر عدد من هذه الشريحة وإدخال السرور عليهم.