في مخيم المزرق بمحافظة لحج اليمنية جنوبي البلاد يعيش آلاف النازحين من الحرب الطاحنة بين جماعة الحوثي والجيش ، التي تدور رحاها في محافظتي عمران وصعده منذ قرابة شهرين ونصف آلاماً ومعاناة بحجم القذائف التي تدوي في ميدان الحرب . مصدر طبي في المخيم قال ل " التغيير " : " إن كارثة وبائية تهدد النازحين القاطنين في المخيم جراء المستنقعات التي تكونت خلال الأيام الماضية بفعل الأمطار وتسببت بإقلاق النازحين من العيش وهددتهم من الإصابات بالإمراض ، مشيراً إلى أن النازحين لا يمتلكون حمامات وأنهم يضعون مخلفاتهم في العراء وبجوار مساكنهم وهذا كان قد ساعد الإمطار في تشكيل مستنقعات وبائية " . مصدر آخر في إحدى المنظمات العاملة في المخيم قال : " انه يتم الآن الإعداد للجنة ستقوم بالتخلص من تلك المستنقعات الوبائية " . وعلى ذات الصعيد تشير بعض المعطيات أن كارثة إنسانية محتملة تهدد النازحين في هذه المخيمات التي تشير إحصائيات إلى أنهم يقاربوا ال40 ألف نازح ، وإنهم يعيشون حالة تدهور خطير ، تتركز في سوء التغذية وعدم حصولهم على أي اهتمام في الجانب المعيشي وخاصة الأطفال . وطبقا للعديد من الأشخاص الذين زاروا المخيم خلال الأيام الماضية فانك إذا ما زرت النازحين إلى مخيماتهم تلك فانك ستجدهم في وضع مزري وحرج . في سياق متصل عبر سفير النوايا الحسنة في الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا محمود قابيل عن خشيته من كارثة إنسانية محتملة لنازحي حرب صعده . قابيل كان قد زار المخيمات خلال ال3 الأيام الماضية وقال " انه وجد الوضع مؤلما جدا ، وان النازحين بحاجة إلى تقديم المعونات والدعم " ، ووجه إلى اليونيسيف والمنظمات العالمية والدول المانحة نداء استغاثة عاجل لدعم جهود الإغاثة وإنقاذ النازحين من الكارثة .