ضمن فعالياتها الثقافية للربع الاخير من العام الجاري أقامت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بمدنية تعز أمس الخميس محاضرة عن الشخصية الأدبية التاريخية المضيئة في تاريخ الأدب العربي -على احمد باكثير- بعنوان "تنوع إبداعي وسبق ريادي" بمناسبة ذكرى ميلاده المئوية . استعرض فيها الدكتور عبد القوي الحصيني حياة باكثير الادبيه وتطوره الفكري والفني ونماذج أعماله , وكيف انه أصبح رائد حركة التجديد في الشعر المعاصر قبل السياب ونازك الملائكة, مشيراً الي تميز باكثير عن معاصريه من الأدباء والكُتاب واحتلاله لمركز الصدارة بين أدباء العربية الكبار. وأكد الباحث والمتخصص في أدب باكثير وعميد كلية التربية بالتربة الشعبية الجارفة التي حققها أدب باكثير والذي عاني الأمرين في حياته ومحاولاته لإبراز ما لديه, لكن كان يؤمن بان تراثه وإنتاجه الغزير سيجد طريقه للظهور وكان يقول: " أنا على يقيين أن كُتبي وأعمالي ستظهر في يوم من الإيام وتأخذ مكانها اللائق بين الناس.. لهذا فأنا لن أتوقف عن الكتابة.ولا يهمني أن يُنشر ما أكتب في حياتي .. إنني أرى جيلا مسلما قادما يستلم أعمالي ويُرحب بها" وأضاف أن أصدقاء باكثير في موقعه أصبحوا 5000 صديق وان موقعه ارتاده حتى الان 170 ألف زائر. وتطرق الحصيني في محاضرته الى الكثير من المآثر الأدبية التي تعد تاريخا زاخر خلفه الفقيد ، والتى قال أنها تجسيد الواقع العربي والإسلامي وتستند إلى عمق ثقافي تأسس على علوم القرأن الكريم والحديث الشريف والفقه واللغة والأدب ,وتعزز بالتعمق في القراءات الشعرية والتاريخية ونتاجات الثقافات الأخرى متسلىً لإدراك الجديد فيها بإجادته لغات حيه عده، وهو في رحلة عمرة التي امتدت حتى نوفمبر 1969م زار بلدان عده إما للتحصيل العلمي أو للنهوض بمهام عمليته أتاحتها له طبيعة عمله المتصلة بالثقافة والفنون في أرض الكنانة التي غمرت حياته ببخور لا يتأتى الإ من بلد مثلها قضى فيها غالب عمره ونال جنسيتها بما أخصب من خلال كل ذلك مجالات إبداعه التي غطت مختلف مجالات الإبداع الأدبي بشكل يدعو للزهو ، ويستلزم مسئولية لجعلها متاحة للكافة بإعادة طبع ما سبق طباعته وإخراج سوى ذلك إلى أيدي محبي المبدع اليمني والعربي الكبير علي احمد باكثير .