قال وزير النفط والمعادن اليمني امير العيدروس بأن بلاده ستصدر السبت المقبل، من محافظة شبوة شرق اليمن، اول شحنة من الغاز المسال الى السوق العالمي. وقال العيدروس فى تصريح لإسبوعية "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش اليمني اليوم الخميس إنه "سيتم تصدير أول شحنات الغاز الطبيعي بمعدل 149 ألف متر مكعب عبر سفينة كورية ستكون راسية في رصيف المشروع لنقل الغاز إلى السوق الكوري". وكان مصدر مسؤول في الشركة اليمنية للغاز قد ابلغ يوناتيد برس انترناشونال الشهر الماضي "بأن يوم السابع من نوفمبر/تشرين الجاري هو الموعد المحدد لتصدير اول شحنة للغاز اليمني الى السوق العالمية اضافة الى اعطائة تفيصيلات عن عمليات البيع. واشار وزير النفط اليمني إلى أن الشحنة الثانية سيكون حجمها 160 ألف متر مكعب وستنقلها السفينة "أروى"، إحدى ناقلات الشركة اليمنية للغاز الطبيعي، حيث تمتلك الشركة أربع ناقلات هي"بلحاف" و"بلقيس"، "وأروى" و"مأرب" تم تصنيعها خصيصاً لأغراض المشروع بقيمة تزيد عن مليار دولار. واكد ان اهمية المشروع تكمن أهميته ليس فقط من حجم الإستثمار فيه، والذي بلغ 4 مليارات دولار، وإنما بما سيشكله من رافد اقتصادي كبير تعول عليه برامج وطموحات التنمية على المدى القريب والبعيد عبر ما سيضخه من إيرادات قد تصل إلى نحو 50 مليار دولار على مدى خمسة وعشرين عاماً. وأكد العيدروس أن مشروع الغاز الذي يزيد حجمه عن أربعين ضعفا بالمقارنة مع متوسط حجم الإستثمارات الكبرى في اليمن، سيسهم بشكل كبير في تعجيل وتيرة النمو والتقدم الإقتصادي الكلي. وذكر وزير النفط والمعادن أن المشروع يساهم في خلق فرص عمل مباشرة لنحو 10 آلاف يمني، فضلاً عن فرص العمل والتأهيل الواسعة للشركات المحلية في مختلف مراحله. وكشف أن الشحنات التي سيتم تصديرها مجدولة وتم تعديلها وفقاً لأولويات السوق العالمي، حيث سيتم التركيز على أوروبا وآسيا وخصوصاً الصين والهند في الفترة المقبلة.