استهجنت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين اليمنيين ما أسمتها الحملة التحريضية التي تشنها بعض وسائل الإعلام الرسمية المرئية ضد زملاء مراسلين لصحف ووكالة الأنباء ، ووسائل إعلام خارجية. مشيرة في بيان لها – تلقى " التغيير " نسخة منه – إلى بث قناة اليمن الفضائية ليلة أمس الثلاثاء الموافق 15 \12\ 2009م برنامجا في إطار ذلك وقالت اللجنة إنه " كرس وبصورة واضحة لاستهداف عديد من الزملاء الصحافيين مراسلين وسائل الإعلام الخارجية ،وبأسلوب تخويني غير مهني يعمم الريبة ،ويتهم الجميع بعدم "الولاء الوطني"و"الكفر بالثوابت " دونما منهجية أو تحليل لعمل هذا أو ذاك ، ودنما حضور لكافة المراسلين المعنيين " . و أكد البيان على أهمية التزام تلك الوسائل أولا بما تدعوا الآخرين الالتزام به ،معتبرة ذلك دليلا على فشل واخفاق في إنتاج خطاب عقلاني مسئول يستوعب مجمل التحديات الراهنة على مستوى الواقع ،وعلى مستوى الوعي العام. وعبرت اللجنة عن أملها بأن تنصب الجهود صوب معالجة تلك الشروخ التي احدثتها الأزمات، بدلا من توجيهها نحو زملاء المهنة الذين يعملون ضمن ظروف صعبة وحساسة ،تغيب فيها المعلومة والشفافية إلى حد كبير. و أعربت عن قلقها على سلامة وأمن الزملاء المراسلين الذين قالت إنهم يستهدفون بهكذا حملات ،تحمل السلطات المعنية وضع حدا لهذه التجاوزات التي تطال الصحافيين على مستوى الخطاب الممارسة ، محذرة في الاخير من الاستمرار في تأثيم وتجريم ،وشيطنة الصحافي ، ومحاولة إلقاء اللائمة عليه فيما حدث ويحدث من مشكلات وتصدعات على امتداد البلد ، ملفتة نظر أولئك الذين قالت إنهم يتوسعون بالحرب على الصحافة والصحافيين إلى أن الأضرار لا تستثني ضمن موجة هذا العداء أحدا ،وأن الجميع في مرمى الإستهداف .