في أجواء مشحونة ومضطربة في مدينة أبين ينظم المركز اليمني للحقوق المدنية ( yccr ) بالتعاون مع الصندوق الوطني للديمقراطية ( NED ) ورشة عمل عن الإصلاحات السياسية الممكنة وفق للمبادرات . يوم الأربعاء الماضي وقبل بدأ الورشة بثواني ومع أعتلا وكيل المحافظة المنصة للافتتاح تحتج قوي الحراك الجنوبي في أبين على طلوع الوكيل المنصة , وتغادر مجموعة منهم الورشة, وبعد فتح الحوار المدني الحر المنفتح والمتفهم لجميع الآراء ودون ثوابت مسبقة يحتج الوكيل وممثلي المؤتمر الشعبي العام وبعض أعضاء المجالس المحلية وينسحبون من الورشة معلنين تذمرهم من النقاش , وبقى معنا الباحثين عن الحل المحبين لوطنهم بلا مصالح شخصية أنانية . وبعد النقاش الحر كان للحضور التوصيات التالية بحسب ما جاءت في بيان للمركز : 1- اجمع الحضور الي ضرورة رد الاعتبار لاتفاقية الوحدة في عام 90 م ولمن قاموا بها والعمل على ماجا بموجبها وإلغاء كل ما ترتب من اجرائات وممارسات حدثت بعد صيف عام 49م . 2- الثروة في الجنوب تعزز مانسبتة 85% من الميزانية العامة بينما أهل الجنوب المعنيين بهذه الثورة مرميين في الأرصفة والشوارع دون عمل , والثروة والسلطة هما المشكلة الأساسية في الأزمة الجنوبية فإذا تم معالجتهما وتحت اى مسمي وبأنصاف شعب الجنوب فسوف نكون قد لامسنا الحلول الأولية للمشكلة الجنوبية . 3- على النظام أولا الاعتراف بان هناك أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة في الجنوب والشمال حتى نتمكن من الدخول في حوار وبتالي تصور الحلول الممكنة . 4- اجمع الحضور بأن الحوار اقل ما يمكن أن يبدأ به الحوار هو الفدرالية كمنطلق أساسي لبدأ الحوار ولا يمكن القبول بأقل من ذلك , وبنوايا صادقة ومسئولة وحريصة عن الوطن ومدركة لحقوق الجنوبيين . 5- يجب الانطلاق من خصوصية للمشكلة الجنوبية ذات الحساسية والخطورة التاريخية , باعتبارها مطلب شعبي عام وتعزز علاقتنا وإيماننا بالتاريخ الوطني والنضال للتحرر وتجسد احترام الشهداء والمناظرين الأحرار وبانفتاح كامل على كل التفاصيل التي يفترض الوقوف عليها ومعالجتها 6- سيادة مبدأ الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة مع الجنوبيين كونهم سلبوا سلطة وثروة بعد عام 94م 7- أتفق الحضور على أن القوى التقليدية والمدعومة من النظام قد استولت على معظم مقدرات وثروات الوطن وهؤلا هم من يعملوا على إعاقة مشاريع الإصلاحات السياسية في البلاد لان مشاريعهم تتضرر من بناء دولة المدنية الديمقراطية والمسائلة . 8- أن السلطة غير مدركة للأوضاع في البلاد وتدفع بغباء باتجاه صنع الأزمات وتفاقمها وتعتقد أن الدبابة والمدفع والصاروخ هما من يبسط نفوذ الدولة وهيبتها وقوتها ,متجاهلة أن الناس أمام حقوقهم المتمثلة بالمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة مستعدين للوقوف أمام كل شئ . 9- السلطة تتحمل العبء الأكبر في الأزمة ووصول الحراك الجنوبي إلى مطالبته بفك الارتباط دليل على تجاهل السلطة مطالب الناس الحقوقية والدهس عليها . كما نظم المركز للحقوق المدنية ورشة مماثلة في مدينة عدن وكانت توصياتها على النحو التالي : 1- طالب الحضور بإعادة الشراكة مع الجنوب بمعيار الأرض والثروة وليس بمعيار السكان وتحت نظام فيدرالي . 2- أجمع الحضور بأن هناك طمس كامل للهوية الجنوبية والتاريخ الجنوب ولدولة الجنوب ( فقد غيرت أسماء المدارس والشوارع وحتى أسماء الأشخاص – وصودرت أكثر من 73 مؤسسة عامة وتم الاستغناء عن مئات الآلاف من الجنوبيين عن العمل) من قبل من استولوا على السلطة والثروة في الجنوب وتم طرد الناس الوحدويين الحقيقيين , وأولى الخطوات لحل الأزمة هو التراجع عن جميع تلك الممارسات وإعادة الحقوق لأصحابها الحقيقيين من الجنوبيين . 3- اجمع الحضور بأن على جميع الخيرين العمل على رص الصفوف والتماسك والعمل معا من أجل خروج اليمن من الحكم العائلي المستفرد بجميع مقدرات البلد وثرواته إلى مشروع الدولة المدنية الحديثة الدولة التي تتسع للجميع دون استثنا ء 4- رأي المشاركون ضرورة البحث وراء الأسباب التي أوصلت الناس إلى هذا الحد من المطالب ( فك الارتباط ) وعلى السلطة الاعتراف بأنها سبب كل ما يجري ألان في الجنوب لتجاهلها المطالب الحقوقية التي طرحت في البداية . 5- اتفق الجميع أن الوضع خطير ومخيف وما لم يتم تداركه بمسؤولية أخلاقية واجتماعية ووطنية كبيرة فأننا ذاهبون إلى الكارثة ذاهبون إلى إلا عودة . 6- كما أوصى المشاركون برفع الحضر على صحيفة الأيام ورئيس تحريرها باشرا حيل كونه في ضروف مرضية صعبة وخطيرة وإطلاق حرية الإعلام المرئي والمسموع والمقروء . 7- ضرورة تبني حوار وطني شام دون استثناء لأحد من أجل التغيير للأوضاع القائمة . 8- وجه الحضور دعوة لرئيس الجمهورية وللعالم أجمع بأن يستشعروا بأن عدن المبتسمة دائما حزينة ألان وتخاف من المستقبل الغريب عنها باعتبارها حاضنة للقيم الإنسانية العظيمة ولكل من ضاق بة وطنه وللأحرار الخيريين المخلصين لأوطانهم , عدن هذه حزينة ألان وفرحها يتم بإحقاق وإنصاف أهلها الطيبون ووقف الطغاة الناهبين لثرواتها والراميين لأبنائها بعيدين عنها وعن مكاسبها .